[ALIGN=JUSTIFY]الأخوة الكرام
تحية طيبة
لعل اللبس الذي طال الموضوع هو كونه طال الهيئة الموقرة التي نكن لها كل التقدير و الإحترام و نثمن دورها في المجتمع رغم بشريتها ـ االتي تعترف بها إدارتها العليا ـ و التي قد تخالطها تجاوزات لأفراد لا يشكلون العموم فيها بحال من الأحوال . و كل بني آدم خطاء . و نحن منهم نخطئ و نصيب .
و لعلي لا أستنكف عن الاعتذار لهم ، و إن كنت قد جاوزت في تعليقي الخصوصيات إلى العموميات على اعتبار أن أي مؤسسة تتجاوز سقف صلاحياتها مهما كانت فيجب على الدولة أن تضع لها حدا لا تتجاوزه .، لكي لا تتداخل الصلاحيات و المهام و يختلط الحابل بالنابل ، فتضيع الطاسة .
و بعد هذا التوضيح الذي جاء على لسان أبي رامي ، فإن ذلك لا يعفي البلدية كذلك خطأ هذا التصرف الغير مبرر مهما كانت الأسباب ، ذلك أن الاسم في حد ذاته ليس معيبا و لا يخدش الحياء و لن ينسينا إلغاء تلك اللوحة ( المشكلة ) هذا الاسم مادامت القنوات موجودة و الاستريوهات تبيع تلك الأغنية . و مادامت العزائم التي يتصدر البرتقال صدر أطباق فاكهتها ممارسة يومية . و ما هذا الإلغاء إلا حرث في البحر أو كما قال الشاعر : ( مثل المؤشر مع الظلما) . و هو اجتهاد في غير محله من صاحب القرار أيا كانت صفته .
ثم متى كانت أسماء المحلات عندنا تخضع للاستفتاء ؟
القضية بكل بساطة أن هذا الاسم الذي رغم تداوله اليومي عرض بطريقة أشغلت الناس فاستغل صاحب المحل ـ و ذلك حق لا ينازعه أحد فيه ـ الاسم لكي يثبت اسم محله في أذهان الناس ، و أجزم أنه لم يتجاوز في تفكيره عبقرية صاحب القرار الذي تخيل أن الاسم و الرموش التي أضافها صاحب اللوحة ـ حسب تعليق أحد الأخوان ـ سوف تشغل الناس عن قضاء حاجتهم و التفكر في هذه اللوحة ، لتتشكل لديهم بالربط بين البرتقالة و الرموش صورة غرائزية قد تشغل الحركة و تعطل الرصيف ، إلا أن يأتي صاحب الخيال في هدأة الليل للتأمل و التخيل . و أرى في اللوحة باسمها ورموشها ما يضير ، إلا إذا كان صاحب اللوحة قد خدش الحياء في اللوحة التي جعلها عنوانا لمحله الذي يريد أن يترزق منه .
و لو كان الحديث عن حكم شرعي في موضوع اللوحة فأحسب أن البلدية لا تملك الحق في فتوى الحلال و الحرام لأن الدولة قد جعلت هناك قنوات تختص بهذا . و لذلك فأنى اشعر بالفضول الملح لمعرفة المبرر لصاحب القرار لكي نقتنع به إن كان حقا ، أو ندفعه إن كان باطلا . لأن الحلال بين و الحرام بين . و نحسب أن للدوائر الحكومية احترامها و هي أرفع من أن تكون بعضها موضع تندر بسبب اجتهاد لا محل له .
و أحسب أن المنطق يقول أن الترخيص لا يمكن أن يتبع التجهيز بل هو يسبق التجهيز و من أولوياته اختيار الاسم .. و أن كان التجهيز يسبق الترخيص فلا بد من إن يكون هناك ترخيص مبدئي و فيه تحديد للنشاط و الموقع و الأسم ( اللوحة ) و التي قد تكلف صاحبها الكثير ، ثم بعد التجهيز يعطى الترخيص النهائي . لكي لا يحدث مثل ما حدث لصاحبنا .. و هنا يأتي السؤال : هل وافقت البلدية علىالاسم ثم غيرت رأيها و بناءً على ماذا ؟
و لو كنت مكان صاحب المحل لما تنازلت عن ذلك الاسم ، لا سيما و أن هناك الكثير من المحلات في المدن الكبرى الأخرى قد سميت بهذا الاسم و غيره من أسماء الأغاني المشتهرة و التي تثير فديوكلباتها مالا تثيره البرتقالة ، و على علم من وزارة التجارة و البلدية و الجهات المختصة الاخرى . فيها محلات أزياء و محلات خضار و فواكه .
لا بد من إزالة سوء الظن في تعاملنا و جعل الأمور في سياقها الصحيح .. و لا نحمل الأمور فوق ما تحتمل .
و أكرر الاعتذار للأخوة الكرام في الهيئة إن أصابهم رذاذ قول جاء تعليقا على خبر أُخِذَ في سياقه العام على اعتبار صحته ، لا كونه تهمة جاء التعليق عليها في العموم لا الخصوص . و إن كنت أجزم أن الهيئة لو لم تدخل عرضا في االموضوع ـ سامحنا الله و من عرض بها في الموضوع ـ لما أخذ الموضوع حتى على مستوى مدينة ينبع لو حدث و انتشر مثل هذه الضجة .
وددت التوضيح و أعتذر من أستاذنا أبي رامي لمخالفتي طلبه قفل الموضوع ، و لكن وجدت أن من حقي أن أبدي ما أراه توضيحا و أعتذارا في ذات الوقت .
وفقنا الله جميعا لمافيه الخير و الصلاح
أخوكم أبو واصل[/ALIGN]
المفضلات