المصدر : عبدالله الحارثي (جدة)
تمكن موظف بشركة الاتصالات السعودية بجدة من الفرار بثلاثمائة مليون ريال في اكبر عملية احتيال في المتاجرة في بطاقات سوا.
وعلمت (عكاظ) ان (الموظف) جمع تلك المبالغ من عدد كبير من المواطنين منذ شهرين وحدد السهم الواحد بمبلغ (8500) ريال على ان توزع الارباح اسبوعياً كل اربعاء وتصل الفوائد من 1500 ريال الى 2500 ريال حسب التفاهم مع اصحاب الاسهم واستمرت عملية توزيع الارباح طوال تلك الفترة وفي يوم الاربعاء الماضي حاول اصحاب الاسهم الاتصال بالمستثمر لتحصيل مبالغ الفوائد الاسبوعية المعتادة الا انهم فوجئوا بمماطلة منه ومواعيد في نفس اليوم لم يلتزم بها مما حداهم لتحرير بلاغات ضد المستثمر المحتال.
وافادت المصادر ان الجهات المختصة باشرت تحرياتها عن (المستثمر) الذي لم يعثر عليه طوال اليومين الماضيين. وترجح المعلومات ان (المحتال) غادر المملكة متوجها الى الخارج وبحوزته مبلغ الـ(300) مليون.
وكانت شركة الاتصالات السعودية قد اخلت مسئوليتها عن مساهمات بطاقات سوا واعلنت في بيان لها يوم الاربعاء ان تلك (المساهمات) عبارة عن عمليات نصب واحتيال للحصول على الكسب المادي بطرق غير مشروعة.
واكدت في تحذيرها التأكيد بأن بطاقات سوا لا يتم بيعها الا عن طريق موزعين معتمدين بسعر محدد قيمته (94) ريالاً للبطاقة فئة (100) ريال.
يذكر ان السعر الرسمي لبطاقات سوا في شركة الاتصالات (94,15) بينما تطرحها للموزعين بسعر (80) ريالاً وهو الامر الذي قاد العديد من المواطنين لجمع المبالغ والمتاجرة في البطاقات بسعر (86) ريالاً يضاف لها ريالان للوسطاء (البائع والمشتري) بالمناصفة. وتعكف الاجهزة المختصة بقيادة المقدم ماجد البقمي مساعد رئيس وحدة البحث الجنائي والتحريات بشرطة جدة بالتحقيق في الحادث. وافادت مصادر مطلعة بان المستثمر سبق التحقيق معه في وحدة غسيل الاموال حول دخول اموال كبيرة بطريقة يومية الى احدى البنوك واطلق سراحه بالكفالة واختفى المستثمر والكفيل في آن واحد.
المفضلات