شكرا جزيلا للأستاذ / صالح مسعد النزاوي على طرح هذا الموضوع التاريخي والذي يمثل حقبة من تاريخ الخيوف في حبيبتنا ينبع النخل ، ونحن شهود على ذلك الزمن الجميل ولكن جيل اليوم بالتأكيد لا يعرف عن هذا الموضوع شيئا وربما لا يستوعب بعض المفردات ولا يصدق تضحية المحبين لديارهم والحريصين على جريان عيون خيوفهم ، وكنا نشاهدهم أيام كانت العيون جارية فجر كل يوم عندما يحين موعد الشغل في الخيف وهم يتقاطرون " بزنابيل الخيف" ومعهم قيّم الخيف وهو المشرف على العمل ،، ينزلون في القصب وأهمهم وأخطرهم الطوّاف بتشديد الطاء وهو الذي يسير في مجرى العين وربما يمر بمنطقة يغطيه الماء فيضطر للغوص ليعبر الى المكان الاوسع وكم سمعنا من قصص ذهب أصحابها في انهيارات القصب أو الفقير ،، ويشكر الأخ صالح على تذكيرنا بهذه المهنة التي انقرضت وأصبح الذين يشتغلون فيها الآن بعد رجوع العيون هم الوافدون من الباكستانيين باستثناء بعض المتطوعين من أهل الدار مثل الأسماء التي أوردها الأخ صالح في مقاله الرائع فشكرا له ولهمته وحرصه على التوثيق.