حقيقة هي من عيون الشعر وكل بيت من أبياتها حكمة
ولا يستطيع القارئ أن يبدأها حتى ينهيها كاملة

والشيء بالشيء يذكر فللعرب لاميتهم الشهيرة للشنفرى والتي مطلعها: أقيموا بني أمّي صدور مطيّكم

فإنّي إلى قومٍ سواكم لأميَلُ

التي قال عنها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- «علّموا أولادكم لامية العرب فإنها تعلمهم مكارم الأخلاق»،
فلا ننكر أن للعجم لاميتهم وإن كانت بلسان عربي، ويرى بعض المهتمين أن إضافة اسم العجم إلى لامية الطغرائي أتى لتشبيهها بلامية العرب تعظيماً لها ورفعاً من شأنها (أي لامية العجم) ولم يكن ذلك حباً بالعرب أو إعجاباً بلغتهم إنما أتى هذا التشبيه في سياق أعم وأشمل .
وهنا لابد من الإشارة إلى أن المقصود بالعجم هم الفرس تحديداً وليس كل العجم.
شكرا أخي عبد الحميد أتحفتنا بهذه اللامية للطغرائي يرحمه الله وذكرتنا بلاميتنا العربية .