إن ما تبذله هيئة السياحة والتراث الوطني بينبع بقيادة ربانها الماهر سامر العنيني فيما يخص التراث والاهتمام بالحرف اليدوية هو موضع تقدير واحترام من الجميع وقد تجلى هذا الاهتمام بالتعاون مع شركة بارع لتدريب الحرفيات على الأعمال اليدوية وبالتعاون مع شركة تراثنا الذي نشاهده اليوم

وإذا كان لي من تعليق أو ملاحظة فإنني أرى أن الحرف اليدوية ينبغي أن تعتمد على الصناعات والحرف اليدوية التي تشتهر بها المحافظة منذ القدم حتى يكتب لها النجاح والاستمرار

ومحافظة ينبع تشتهر قديما بصناعات تقليدية أهمها

1 ـ صناعة السفن والمراكب الشراعية وهذه يشتهر بها صناع معروفون هم معوض مرباص وعواد أبو معلا وخليل أبو جبل وعواد أبو معلا وعرفة المعلم وعواد محسن رحمهم الله جميعا ولا شك أن أبناءهم وأحفادهم يجيدون هذه الصناعة ويمكن الاستعانة بهم في تدريب أجيال قادمة

2 ، صناعة الرواشين ونماذج الرواشين وهذه يشتهر بها عائلة أبو يونس ومن الموجودين الآن سالم غنيم أطال الله في عمره الذي ما زال محافظا على هذه الحرفة ويسعى إلى تطويرها باقتدار

3 ـ صناعة نماذج السفن والبواخر وهذه يشتهر بها أحمد جابر النزاوي وأولاده وعلوي السيد رحمهما الله

4 ـ صناعة المخادج والمهالك وشباك الصيد وهذه يشتهر بها العديد من أهالي محافظة ينبع ولا يزال بعضهم يمارسها

5 ـ صناعة أعمال السعف والجريد وهذه يشتهر بها العديد من مواطني ومواطنات ينبع النخل

6 ـ زخرفة بعض المنسوجات كبيوت المخدات والمراوح والشراشف والأغطية

وخارج هذه الحرف تقريبا لا توجد حرفة يمكن أن نعتبرها حرفة ينبعية فالجلود والجبس وصناعة الفخار كلها خارج اهتمامات أبناء ينبع قديما ولذلك يجب التركيز على ما ذكر وتدريب الأجيال الجديدة على صناعات أجدادهم التقليدية حتى يكتب لها النجاح والاستمرار

ثم أن هذه الصناعة يمكن الاعتماد فيها على أبناء البلد في التدريب . ولذا أتمنى أن ينصب عليها الاهتمام لأنني أجد أن هيئة السياحة مهتمة بهذا الجانب ولكن ما يشتت هذا الاهتمام انصرافها إلى صناعات وحرف ليس لها جذور في هذه المحافظة ولذلك فمظنة نجاحها محدودة

سؤال أخير
هل هناك علاقة بين شركة ( تراثنا ) وجمعية ( نحن تراثنا ) . وفق الله الجميع