حياك الله ياأبا مشاري
الأستاذ حامد الشريف أحد أبناء ينبع ومولود فيها أبا وجدا وأحسبه محبا لها وغيورا عليها مثلك تماما وفي هذا المقال ختم بقوله :

(ما نحتاجه بالفعل في هذه المرحلة هو التوقف فوراً عن هذا العبث فتزييف الواقع بمثل هذه الفعاليات التي تفضح وجهنا القبيح وتظهر عجزنا وسوءنا لن يجدي نفعاً والأولى تكريس جهودنا وتظافرها لاستعادة شباب مدينتنا بإصلاح شوارعها واستثمار شواطئها والانفاق الحقيقي على بنيتها التحتية ومعالجة أمراضها المزمنة وتجهيزها حتى تكون عروساً حقيقية تخلب الألباب بجمالها عندها يمكننا دعوة من نشاء وربما لن نحتاج لأي فعالية فينبع ستكون أجمل على طبيعتها ويستحيل رؤيتها عجوزا .. متصابية )

وهو لب الموضوع وقد استخدم المبالغة كأسلوب يتبعه كثير من النقاد للفت الانتباه وجذب الاهتمام وإحداث الصدمة ليس إلا

السياحة كما تعلم أخي أبو مشاري صناعة والصناعة تستدعي التسوبق والترويج لها بمهارة واختيار مناسب ولأقرب الموضوع هل يمكن أن ندعو أحدا لزيارة ينبع في هذاالشهر من السنة ( أغسطس) ونحن نعلم شدة الحرارة وارتفاع الرطوبة مهما كان عندنا من خدمات متكاملة ؟
أن من يأتي استجابة لدعوتنا في مثل هذا الوقت سيعود وقد كون فكرة خاطئة عنا وعن بلدنا وعن سياحتنا


كذلك عندما ندعو السائح ينبغي أن يجد جوا ملائما في المقام الأول ثم شوارع جميلة وفنادق من جميع الدرجات وشققا راقية المستوى ومطاعم نظيفة ومتنوعة وأسعارا مناسبة ، ومرافق عامة ولن تكفيه الفعاليات بل أن هذه الأمور اللوجستية أهم من الفعاليات في نظر الكثير من العوائل .. فالمسألة مسألة أولويات

وأحسب أن الأستاذ حامد لا يرفض السياحة ولا ينتقد برامجها التي هي مصدر إعجاب الجميع بل أن إدارة السياحة تكاد تكون الإدارة الأولى في ينبع من حيث قيامها بواجباتها واتضاح جهودها .. ولكنه يدعو أن نعد لها عدتها وأن نتم استعداداتنا لها حتى ينقل السائح صورة مشرفة عنها حين عودته إلى بلده فلا تضيع الجهود المبذولة سدى .
هذا والله الموفق