اللسان يعجزُ عن الكلام والقلبُ يعجز عن البوح، قد تخونني العبارة أو الكلمة لكني مصر على الكتابة.


{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}


إنَّ وريد قلمي يقف عبثاً.. ونزيف الكلمات يتدفق عفواً أمام تلك العاصفة التي اقتلعت قلبي بل هو إعصار الحزن والأسى ورياح الموت التي تهب علينا لتلهب قلوبنا على أحبتنا وتقتلع منا من هم أفئدة الحياة ومصابيح الدنيا.


لم استطع الكتابة من هول الفاجعة فسمحت لقلبي وأطلقت العنان له ليكتب عما اجتاحه من أحزان وأبت عيناي الا وتشارك قلبي حزنه فذرفت الدموع وذلك تعبيراً لرحيله لقد فجعت كما فجع غيري برحيل من عرف عنه بطيبة الأخلاق وسمو النفس ودماثة الخلق من كان يشارك الغريب قبل القريب في الأفراح والأحزان ،
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره


انتقل الى جوار ربه الاخ/ابراهيم صيادي صديق الجميع والغالي علينا جميعا _رحمه الله_
يوم الاثنين 1/ 11 / 1438

يا لرعب النبأ ويالمرراة الفقد ويا لفداحة الإحساس ومرارة الفراق...
ولكن هي سنة الله تعالى في عباده التي لا فرار منها إنها سنة الموت {كل نفس ذائقة الموت} لم اعرفه الا مبتسما عندما تقابله كأنك تعرفه من زمن طويل وما هذا الا دليل على اخلاقه العالية وحبه للناس ،فحبه لأقاربه ومشاركتهم في الضراء والسراء، وأكثر حرصاً وبذلا وتنوعا في شهر رمضان الكريم. وحرص على الإحسان إلى الجار وحفظ حرمته وكف الأذى عنه، وعلى صلة رحمه، وبذل المال لعسر فقيرهم، والعطف على يتيمهم، وعيادة مريضهم، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم.. أحبه الجميع لقد أحبه طالبه وزملاه بالمدرسة ، وهذا غير مستغرب لدماثة خلقه ورحمته للصغير واحترامه للكبير ومتعاون مع الجميع ،



لقد انتقل في ذلك اليوم إلى رحمة الله تعالى بإذنه تعالى ذلكم الرجل العظيم الذي عرف بالخير والصلاح ومحبة الخير وأهله لم يعرف عنه حقد ولا كراهية ولا حسد لأحد من المسلمين رجل من رآه أحبه،رجل الابتسامة لا تفارق محياه أحبه الصغير والكبير الفقير والغني الغريب والقريب لا يفرق بين أحد في جميع معاملاته ولماذا لا يحبه وقد تحلى بأحسن الأخلاق.


رحمه الله رحمة واسعة وثبته بالقول الثابت