بقي من سهيل حوالي الثمانية عشر يوم أي بدخول رمضان الكريم إذا أحيانا الله يطلع وقد قال القدامى ( إذا طلع سهيل تحسس التمر بالليل ولا تأمن السيل ).أي بإستطاعة الإنسان في ظلام الليل أن يعرف التمرة من الزهوه .
بطلوع موسم سهيل تبقى قني النخل على حالها التمر تمر والأصفر أصفر والأحمر أحمر والنصيف نصيف والزهو يبقى كما هو ولا يكتمل نموه والسبب في ذلك أنه عند خروج سهيل كل قنو ينفصل عن جمارته ولا يبقى له مصدر لتغذيته إلا من عروق النخل لذلك عندما تأكل زهوه أو بلحه وتجدها مالحه فأعلم أن موسم سهيل قد طلع (أي) خرج.
أما بخصوص الزهو فكان أهل ينبع بعد أن يجمعونه يحضرورا قدور كبيرة ويضعون بها ماء وحسك السمك أي صلبه ثم يسخنون هذه الماء وهذا الحسك وعند غليانه يضعون الزهو به وبعد فترة من الزمن أي بعد إستوائه يخرجون الزهو وينشفونه ويجمعونه في خيوط كمجموعات وياكلون منها ويبيعون ويسمى بعد ذلك هذا الزهو بـــ ( الحبق ) .
هذا ما قصه العم محمد عواد شاهين وحكى لي عنه عندما تحدثت معه عن موسم سهيل والعم محمد يبلغ من العمر فوق التسعين عام ويعرف ينبع جيدا ولا أنسى دموعه التي ذرفت عندما رأى في هذا المنتدى صورة عين الجابرية وهي أثر بعد عين .
لذلك سبب هذه الكسرة لا يعدوا إجتهاد أحببت أن أفيد فيه واستفيد من أهل ينبع ولكن قدر الله وما شاء فعل وصلى الله على سيدنا محمد.
تابعت هذا المنتدى وأعجبني ثلاثة أقلام وهي: ( أبو سفيان . النادر . نقطة تفتيش ) .
والسبب بسيط هي ثقافتهم العالية ولا يقومون بتفسير الأمور تخمينا ولا يعطونها أكثر من حجمها .
المفضلات