جذبني عنوان الطرح وهو أين هم أولادنا وبناتنا وأضع أمام هذا السؤال مئة علامة إستفهام ؟؟؟؟؟


أين هم سأجيب على هذا السؤال موجودون ولكن من ينظر لحالهم ولنناقش المسأله من جميع الجوانب


عندما يأتي الأجنبي من الخارج يأمن له راتب وتأمين صحي وسكن وسياره وكل مايطمحون له أولادنا


فبطبيعة الحال بيحول كل فلوسه لبلده ويرفع ميزانيتها ويساهم في إعمارها لأنه تغرب ولقي من يدعمه


في ذلك البلد ليحسن من مستواه ويغير حقيقة واقعه


لكن أنت تسأل عن أولادنا وهذا ما سأجيب عليه الآن


يخلص الثانويه وفي الغالب يكون لديه حلم صغير وبسيط يود تحقيقه أويكون لديه خيار آخر


هو إكمال مسيرته في التحصيل العلمي من جامعه وخلافه


نقف هنا قليلاً ونتأمل ذلك الشاب أو الفتاه


اذا طلب التوظيف يجد العجب يتفاجأ بالواقع وهو كالآتي
وظيفه راتبها ضعيف وليس لها مستقبل مضمون وفي الغالب حارس أمن ومطلوب منه أن يكون مستقبله
من خلالها يصرف أمه وابوه وبقية اخوانه ولابد من فتح حساب علشان يحاول يوفر فيه مبلغ لزواجه
واذا تعدى كل هذه العقبات هناك ماينتظره اطفال وزوجه لها متطلبات لاتنتهي
في نظركم كم يحتاج هذا الشاب ليكون معتدل في تقسيم راتبه بين مدخولات ومدخرات وصرف
معادله صعب حلها هذا وضع الشاب الذي يكون طموحه بسيط
نأتي للشاب الآخر وهو من أختار طريق التجاره وهو متوسط الطموح اول مايتخرج يرغب في توفير راس مال
ليبدأ مشروع وهنا تبدأ معاناته بين توفير مكان لتجارته ورأس مال لاستخراج التصاريح في جميع الدوائر
المعنيه بنوع التجاره إبتداءً من البلديه وانتهاءً بالدفاع المدني وراح راس المال منه ولم يبقى سوى القليل
وتبدا معاناة اخرى تسديد القروض قبل أن يبدأ بمشروعه ومحكوم على مشروعه بالفشل قبل أن يبتدي
وذلك بسبب التعقيدات التي يصادفها في تخليص اوراقه وجلب عامل او اثنين لمساعدته في مشروعه
ويأتي بعد الفئتين الشاب الطموح الذي كرس حياته للدراسه والتفوق وطلب المزيد من العلم يصادف قبول
او عدم قبول من الجامعات وان قبل في الغالب لايستطيع ان يدخل المجال الذي حلم ان يبدع فيه وسخر ميوله
وتفكيره في غير مايأمل واذا ربي وفقه فيما يرغب ورغب في الإكمال نجد تعقيداته في الاكتفاء بالعدد للابتعاث
خلّصونا نتكلم بصراحه مافي احد مايبغى يكون مميز ومافي احد مايبغى يحسّن من وضعه المادي ويكون عضو
فعال في مجتمعه ولكن مايصادفه من تعرقلها وتعقيدات ومطالبات تمنع دائما تقدمه
لما يجي الاجنبي من بلده ويندفع له ايجار وتوفر له سياره ومعالجه مجانية وتأمين صحي في احسن المستشفيات
يوفر فلوسه ويرسلها لبلده وهو مرتاح اقصد حاطط رجل على رجل لاتوجد لديه معاناه صار يساوم الشاب السعودي
على اكل عيشه وبناء مستقبله بيجي فقير من بلده ويذهب اليها غني ويرجع ذلك لأسباب أولها
كثرة التعقيدات في جميع الدوائر
قلة الدعم المادي لانجاح اي مشروع مما تسبب في توريط الشاب المبتدئ في قروض كبيره تحيل بين نجاحه واثبات وجوده
وجود الواسطه في كل صغيره وكبيره مما تسبب في خسارة الدوله للكوادر البشريه المميزه والمبدعة وهذا ماجعل من الشاب
السعودي يستسلم ويرضى بواقعه ويعطي لقمة عيشه للاجنبي ويرضى بالقليل من أرباح العامل
انا اقول للشاب السعودي لاتقبل بان يمص دمك الاجنبي والفشل ماهو عيب الفشل في البدايه يعلم النجاح
حاول ولن تفشل انت أولى بخيرات بلادك من الأجانب
بعض الحلول
لو حاول كل تاجر تعليم مجموعه من الشباب على التجاره لصالحه لتعملوا وأصبح بدل العامل الاجنبي شاب سعودي
ولكن بشرط ان يوفر للشاب السعودي ماكان يوفره للعامل الاجنبي منزل وسياره وتأمين صحي
لو كل شركه سارت على نفس النهج لنجح الشاب السعودي وأثبت جدارته
لو التربيه والتعليم دعمت من بداية الدراسه الطلاب المميزين لتميزهم في المواد بعيد عن المجاملات لأظهر كل طالب إبداعاته
ولأصبح لدينا جيل من العلماء في كل ماده ولاكملوا مسيره اجدادهم من علماء العرب التي تدرس الان مؤلفاتهم في جامعات أوروبا
انا عن نفسي احيي الشاب والفتاة السعوديه واقول لهم لاتيأسوا ثابروا على طلب العلم و ابدؤا مشاريعكم حتى لو كانت صغيره مصيرها يوم بتكبر وهنا تتبث نجاحك بشرط عدم التورط في قروض تعجز عن سدادها مستقبلا
والفشل هو اكبر معلم للنجاح


رع شة هدب