أمير المدينة ورئيس السياحة يدشنان مهرجان التاريخية بينبع

27 / 01 / 2017




































































سالم السناني - محمد عليان - ينبع




دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس الأول مهرجان تاريخية ينبع، بحضور محافظ ينبع المهندس مساعد السليم والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية د.علاء نصيف ومدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمحافظة سامر العنيني وعدد من مديري الإدارات الحكومية وأعيان المحافظة، كما افتتح سموهما معرض الصور التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز الذي نظمته دارة الملك عبدالعزيز إلى جانب الصور والوثائق التاريخية عن منطقة المدينة المنورة، وقاما بجولة في أرجاء موقع المهرجان، كما دشنا سوق الليل كأول سوق نسائي على مستوى المملكة، وشهدا عددًا من عروض فرقة الفنون الشعبية واستمعا لشرح مفصَّل عن فعاليات المهرجان، وتم خلال حفل التدشين تكريم الشركاء المساهمين في مشروع تطوير حي الصور والداعمين.

وتتضمَّن فعاليات المهرجان والتي تستمر حتى الخامس من جمادي الأول عددًا من الفعاليات كمركاز التاريخية الذي يستضيف عددًا من المشاهير والأدباء، كما تتضمَّن الفعاليات عروضًا للفلاي بورد وعروضًا لفرقة الفنون الشعبية إلى جانب خيمة الصقارة بما تحتويه من معرض وصور، بالإضافة للملتقى النسائي الذي يتضمَّن العديد من ورش العمل والدورات واللقاءات الفنية والأدبية لشاعرات الوطن ومشاهير، وغيرها من الفعاليات المتنوعة.

كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الدولة أقرت التموين الوطني في قطاعات السياحة والتراث الوطني والحضاري والذي أقر بمليارين وثمنمئة مليون ريال، وتخصيص 360 مليونًًا لتطوير تراث العلا، وموافقة أمير المدينة فيصل بن سلمان على تأسيس لجنة عليا برئاسة سمو أمير المنطقة لوضع معايير لما يسمى مناطق التنمية السياحية المميزة.

وقال نحن ننفذ توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل التاريخ والثقافة والحضارة، وهو الذي أقرَّ مشروع خادم الحرمين الشريفين للدعم الحضاري، والدولة اليوم تقوم على مشروع وطني كبير يشمل تطوير هذه المواقع لإعادة تاريخ الوطن لقلب المواطن وهذا الذي يهمنا اليوم وليس الترميم،

وأضاف بأن جميع المواقع تهمنا والهيئة اليوم تعمل تحت مظلة الدعم الحضاري، وقد بدأت من سنوات بتطوير القري التراثية ومواقع التاريخ الوطني، لأن هذا التاريخ يحمل قيمًا ومعاني سامية لا يمكن أن تضيع في خضم انشغال الناس بوسائل التواصل الاجتماعي والسفر، وهناك إنجازات وطنية ووطن مستقر موحد وأمن لم يحدث صدفة حدث من مواطنين عاشوا هذه التجربة والملحمة، فهذه بيوتهم وأماكنهم منتشرة في إنحاء المملكة، ولذلك نحن اليوم نعمل على استعادة هذا التاريخ المجيد ليس فقط للذكري ولكن للعبرة لكي يعتبر المواطن من القيم وهذه التقاليد الحميدة والتفاف الناس علي دولتهم وقبل كل شيء على دينهم وتمسكهم بهذه المعاني العظمية. وأضاف سموه أن الوطن لم يبنه النفط، الوطن بناه إنسان هذا الوطن بعد أن آمن برسالة رسوله ونقلها لأجيال العالم وجعلها مبدأ لا يتغير عنه،
وقال إن هذه الإنجازات التي تشاهدونها هي في بدايتها، ونحن منطلقون في ترميم 100 مبنى في هذا الموقع وذلك بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية على رأسها أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان ومن سبقوه الأمير عبدالعزيز بن ماجد والأمير مقرن بن عبدالعزيز أمراء المدينة سابقًا والمحافظة والأمانة والبلدية لأن هذه الجهات عملت بوتيرة عالية لإنجاح هذا المنجز، وكذلك الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة أرمكوا وسابك والتجار والمستثمرون والموانئ، ومن نتاج هذا المنجز ما تراه من وجود المواطنين يبيعون ويشترون في هذه المنطقة وهذه تعود بالفائدة على المواطن، حيث فتحت الأسواق وهناك فرص للعمل للمواطن. ومواطنون ومواطنات يكسبون لقمة عيش شريف من هذا العمل.

وأردف عندما ترى المواطن سعيدًا تعرف أن الإنجاز كان بنية صادقة إن شاء الله، ونحن بالهيئة لدينا برامج مثل برنامج الحرف اليدوية وبرنامج فارع لتطوير القرى التراثية وهدفنا بهذه البرامج أن ننقل الناس من الضمان إلى الأمان والعمل المشرِّف وأن يستقر الناس في بلدهم ويسعدوا لأن المواطن السعيد والمستقر هو السد المنيع للاختراق لا قدَّرالله، والبلد اليوم الجميع متضامن في أمنها وبنائها، فالذي يدافع عن بلدة على حدودنا وثغورنا يواجه الإرهاب وغيره، وهنا الذي يبني والذي يبني أيضًا يدافع لأنه يبني.

وكشف أن ميزانية البرنامج ميزانية استثنائية هذا العام حيث طرحنا مشروعات متاحف جديدة ونستكمل مشروعات المتاحف التي توقفت بعض الشيء ولدينا أكثر 20 متحفًا، ومنها متحف التاريخ الإسلامي بجدة، وفي مكة المكرمة قصور المعابدة ومتحف وحي القرآن الكريم في مني ومتحف المعارك الإسلامية في بدر، ونحن متوجهون نحن تطوير مواقع التاريخ الإسلامي، ولدينا تضامن كبير مع لجنة استشارية من هيئة كبار العلماء ومع هيئة مكة والمدينة على مشروعات مراكز الزوار لتاريخ الإسلامي، ونستكمل مشروعات القرى التراثية، والأهم أننا دخلنا في مجال الاستثمار، ونحن نتحدث عن مستثمرين يبنون ويرممون ويشتغلون ويكسبون ويتيحون فرص عمل.

وردًا على سؤال لـ «المدينة» عن آثار العلا قال: بالنسبة لتراث العلا فهناك ميزانية حوالى 360 مليون لتطوير العلا. ومضى سموه قائلًا: وافق أمير المدينة فيصل بن سلمان على تأسيس لجنة عليا برئاسة أمير المنطقة لوضع معايير لما يسمى مناطق التنمية السياحية المميزة ومن ضمنها العلا حيث لا تبنى شوارع أو يتم هدم أو تخريب مزارع أو بناء عشوائي إلا تحت معايير عليا، لأن العلا بدأ فيها الآن بناء فندق خمس نجوم وفندقين آخرين جديدين، ومطار العلا يعمل بطاقة جيدة الآن، وأضاف هذا العام أقر ما كنا ننتظره منذ 15 سنة حيث أقر تموين قطاع السياحة الوطني، لأن الدولة رأت أن قطاع تموين السياحة الوطني في برنامج التحول هو السياحة الوطنية والتراث الحضاري هو مشروع اقتصادي لأن هذه المشروعات التي سوف تنتج وظائف وهي وظائف التدريب المنتهي بالمستقبل وليس بالتدريب المنتهي بالتوظيف، بمعنى أن المتدرب يتدرب ويوظف ويستمر حتي يصبح رب عمل ومستثمرًا.

وتابع سمو الأمير سلطان بن سلمان: لأول مرة أفصح بأن برنامج التموين الوطني أقر بمليارين وثمانمئة مليون ريال، وسوف تشاهدون استثمارات الدولة في التموين في قطاعات السياحة للتراث الحضاري والوطني سوف تكون القطاعات الأولى المنتجة لفرص العمل، لأن السياحة اليوم هي ثاني اقتصاد في الاقتصاد السعودي، لذلك نحن نتحدث عن قطاع اقتصادي ضخم، وقال إن 98 %ممن تخرجوا من كليات السياحة جميعهم موظفون، وأضاف: إن مدير جامعة الملك عبدالعزيز قال إن من يدرسون برامج السياحة بالجامعة يوقعون عقود توظيفهم قبل سنتين من تخرجهم، مضيفًا سوف تكون لدينا 9 كليات تميز مع فنادقها ووقعنا الآن اتفاقية مع جميع الفنادق في المملكة والشركات الكبيرة لربطهم ببرنامج الحرف والصناعات التقليدية، ومن ثم فإن آلاف الحرفين في المملكة سوف يعملون ويكسبون أموالًا كانت تخرج خارج المملكة في المفروشات والفنون والمصورين والرسامين جميعهم سوف يكونوا سعوديين لأن هذه الوظائف فتحت حاليًا، وقريبًا سوف يكون هناك مسار المطبخ السعودي لأننا لا نريد إن نأتي فنادقنا ونجد المطابخ مثل الصيني والإيطالي نريد المطبخ الوطني.

سلطان بن سلمان لـ المدينة :

  • 2.8 مليار تموين الدولة لقطاع السياحة والتراث الوطني
  • 360 مليوناً لتطوير تراث العلا
  • لجنة عليا برئاسة أمير المدينة لوضع معايير مناطق التنمية السياحة المميزة
  • استثمارات الدولة في السياحة تؤهل القطاع لأن يكون سباقًا في إنتاج فرص العمل
  • 98 % من خريجي كليات السياحة تم توظيفهم