استبعد المتحدث باسم وزارة الصحة مشعل الربيعان أن يسفر تطبيق مشروع «وصفة الدواء الإلكترونية»، الذي بدأت الوزارة تجربته حاليا وسيتم تعميمه قريبا، عن الاستغناء عن الصيادلة السعوديين، مؤكدا أنه سيتم تحويل مهماتهم من تركيب الأدوية وحفظها وصرفها إلى التثقيف والتوعية والمتابعة.
وشرح الربيعان أن تجربة الوصفة الإلكترونية تأتي ضمن برامج التحول في خدماتها المقدمة للمواطنين، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص لصرف الأدوية على مدار الساعة من خلال الصيدليات التجارية، ما يسهل على المواطنين الحصول على الأدوية وإعادة الصرف في أي وقت، لافتا إلى أن
التجربة تضمنت تقديم نتائج المختبر إلكترونياً للمواطن فور صدورها دون الحاجة للانتظار أو المراجعة في اليوم التالي. وبين أن الآلية تكمن في ربط مراكز الصحة الأولية بالصيدليات الخاصة «بعد الاتفاق معها»، إذ تتحمل وزارة الصحة تكاليف الدواء، فيقوم الطبيب المعالج بكتابة التشخيص حسب معايير التشخيص الدولية (ICD10) وإرسال الوصفة العلاجية للمريض عن طريق نظام تم ربطه مع صيدليات القطاع الخاص، ومن ثم يعطى المريض رقماً سرياً عن طريق الجوال ليقوم المريض باستلام الدواء من أقرب صيدلية له في الحي.
وشدد الربيعان على أن وزارة الصحة لا تهدف إلى الاستغناء عن الصيادلة في الرعاية الأولية بل هناك دور ومهمات جديدة لهم وفق المشروع الجديد، إذ سيقوم الصيادلة بدور مميز من خلال عيادات التثقيف الإكلينيكي، والمشاركة في توعية المرضى، ومتابعة الصيدليات الخاصة المتعاونة مع المركز، غير الأدوار الأخرى داخل المستشفيات ومراكز السموم.
من جهة أخرى، وأكدت مصادر أن لائحة وزارة الخدمة المدنية تؤكد أن الصيادلة هم المجموعة الثانية من الوظائف الصحية وفئاتها، وتقوم هذه المجموعة التي تتعلق فئاتها بالصيدلية بتركيب الأدوية وحفظها وصرفها وتوجيه المرضى إلى طرق استعمالها، وتعتبر الحصول على درجة جامعية في مجال التخصص حداً أدنى لشغلها وتنقسم المجموعة إلى «صيدلي، صيدلي أول، صيدلي استشاري».
يذكر أن عدد الصيادلة السعوديين في مستشفيات وزارة الصحة وفق إحصائية «نشرت قبل خمسة أشهر» يقدر بنحو 2144 صيدلياً، ويفوق بـ90% نسبة الأجانب الذين لا يتجاوز عددهم 245 صيدلياً.
المفضلات