عن عائشة رضي الله عنها قالت :دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:<<يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا >>قالت :فلما جلس قلت :يا رسول الله جعلني الله فداك لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني.قال:<<وما هو؟>>قالت :تزعم أن قومي أسرع أمتك لحاقا.قال:<<نعم >>قالت :ومم ذاك؟قال :<<تستحليهم المنايا(1) وتنفس عليهم أمتهم >>قالت :فقلت فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك ؟قال :<<دبى يأكل شداده ضعافه حتى تقوم الساعة>>قال أبو عبد الرحمن :فسره رجل هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها.(2)
و(الدبى):الجراد قبل أن يطير
و(الجنادب):جمع جندب وهو الجراد
وفي هذا الحديث إشارة على وقوع ظلم عظيم وشر كبير حتى يصبح القوي يأكل الضعيف
(1)المنايا جمع المنية وهو الموت والمعنى أن الموت يراهم صيدا حلوا فيهجم عليهم
(2)رواه أحمد وصححه الألباني في السلسة الصحيحة رقم (1953)
المفضلات