وبهذه المناسبة نتذكر القصيدة المشهورة للشاعرابن عساف يرحمه الله وهي لها قصة يعرفها الكثير من سكان أملج وينبع وسببها أن ابن عساف ورده بيت من الشعر يلوم فيه صاحب البيت ابن عساف على حادثة وقعت بينه وبين شخص من قبيلته اسمه " الهفاوي" والبيت هو :
مرزوق سب الهفاوي والهفاوي منقع الجـود
يا مـوتة المـرهـفــات اللي يـعــيـزن الـمــداوي

فرد عليه ابن عساف بقصيدة هجاه فيها ثم أردف بهذه القصيدة للبحث عن الشاعر صاحب البيت الوحيد وأرسل هذا السنبوك إلى إبن أخيه فى ينبع وهو مرزوق بن فيــّان رحمه الله وكان فى نزلة البيضاء جنوب ينبع أي في منطقة ينبع الصناعية حاليا وذلك لأنه يعرف أن ابن أخيه يعرف قائل البيت الوحيد أو قريبا من مسكنه .

...............................................


ياراكـب اللـى جديـد العـود والشلمـان هـودار
ومعلّـمـه رايـقـا عقـلـه وميـزانـه قــرارا
العـود هنـدى يجينـا فالمراكـب مـن مليـبـار
لايـق علـى صنعـة النجـار فالأخـمـاس دارا
ماياكـل القطـن والقلفـاط كلـش جـر منـشـار
من يـوم مـده ليـا مـا صـار مندوبـا وشـارا
زين الوطا فالبحر مرفـوع خمسـه شغـل بيطـار
يشذا كمـا المركـب الحربـى ليامـا شـب نـارا
ومكلّفـه صاحبـه بالأشرعـه وحـبـال قمـبـار
والزاد والماء شـرى لـه مـن دكاكيـن التجـارا
شال البطنطه مع التمكين قام الصبـح مـا احتـار
مـن بنـط سـودان متنـوى يعيـدات الـديـارا
واللى يشوفه صـلاة الصبـح يـوم القلـع ينـدار
عدّاه من تحت سـاق إعنيـب حـدّه مـن يسـارا
واللى يخيله مـع الباحـه سـواة الطيـر لاطـار
مع هبة الأزيـب تقافـا مـع بوابيـر النصـارى
ورجـال بحريتـه ضاريـن بالمشحـا والأسفـار
البعـد ماهمهـم بالليـل لــو ظـلـو سـهـارا
وربان صاحى فطيـن وعـارف الباحـه بمحكـار
بيـن الفـرادق مغيـب يطـوف ليلـه والنـهـارا
وفثالثه شاف رضـوى وانجلـى همـه والأكـدار
تبايـن البرتحـت القلـع مــن ســد الغـبـارا
ويامرسلى شيل فالبيضـاء وفـى منزالـك إختـار
إلفـا مريزيـق بـن فـيّـان فالملـفـا خـيـارا
يقـلّـط الفالـحـه ودلال مجـذيـات بـبـهـار
فطيـن للعلـم مايجفـا الكـبـار ولا الصـغـارا
قله بناخيك فى بـر العجـم فـى يـم الأمصـار
يوحـى بـراع الكـلام وصاحبـه مالـه نـيـارا
مدرى من أهل الشفـا ولا تهامـى بيـن الأقطـار
ولاّ مـن أهـل السواعـى مـن مقاويـم الهـوارا
يعرف لصيد البحر ويطلّـع الحوتـه مـن الغـار
مالـه ومـال الكـلام اللـى مداريجـه اعـسـارا
والله لو كان أعرفـه غيـر أزيـد الـوزن قنطـار
وامشـى معـه حيـث مايبغـى وفالقيـل إنتبـارا
من غير سلم البروج اللـى عليهـن سـد وستـار
لو سلمهـن مـن ذهـب تغنـى صعاليـك الفقـارا
هذا كلامى كمـا ذوب العسـل مـن نـو ألأثمـار
مـدروك سـدّه عـن الشعّـار مثنـى السـتـارا