[ALIGN=JUSTIFY]شكرا للأستاذ القدير أبو سفيان على هذه القصيدة الرائعة التي هي لسان حالنا جميعا بالترحيب بالناقد الكبير محمد جميل أحمد وهذه نبذة مختصرة لسيرته الذاتية :[/ALIGN]
الاسم : محمد جميل أحمد
الجنسية : سوداني
تاريخ الميلاد : 1967 م
الحالة الاجتماعية : أعزب
المؤهلات الدراسية : الشهادة الثانوية
مؤهلات أخرى : كاتب وشاعر وناقد
•يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية كالشرق الأوسط وجريدة الحياة وجريدة الزمان والمجلة العربية بالرياض ومجلة المجتمع الكويتية وصحيفة المدينة السعودية .
•له العديد من البحوث الأدبية واللغوية والتاريخية
•له ديوان شعر مخطوط بعنوان " خيول الرماد " نشر بعضه بالصحف والمجلات العربية ، ورواية بعنوان " برالعجم "
•حائز على جائزة جريدة المسلمون للمشاركة المتميزة في الفكر الإسلامي .
•تم اختيار قصيدته ( تساؤلات بريئة عن مقتل الطفل محمد الدرة ) ضمن ديوان محمد الدرة الصادر عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين بالكويت .
•يكتب في مجالات الثقافة العربية والفكر الإسلامي والنقد والشعر والقصة .
العنوان :
المملكة العربية السعودية ـ ينبع البحر ـ ص ب 1189
[ALIGN=CENTER]نموذجان من شعره[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]1[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]واليوم أخلد في بطحائها القمر
في رثاء فقيد الأمة الإسلامية العلامة الجليل محمد بن صالح بن عثيمين[/ALIGN]
[poet font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أرحْ دموعــــــــــَك كاد القلبُ ينفطرُ=فما البكاءُ وأطيــــــــــافُ الردى قدرُ
هي الحياة ســـــــــــراب ضلَّ غايتَه =وموكبٌ خلفه الآمـــــــــــــــالُ تنتحرُ
نظلُّ في سكة الأيـــــــــــــــام نتبعها =خطى تعاورها الإدلاجُ والســـــــــحرُ
فلا نعيشُ على عــــــــــــــلاّتها أبدا=ولا يطيب لنا صــــــــــــــفو ولا كدرُ
" ابن العثيمين" ودعتَ الحياةَ وما=كمثل علمك تمثـــــــــــــــــال ولا أثرُ
وكنتً أنت الذي ما ملــــــــــَّه سَمَعٌ=وقد تطــــــــــيَّبَ منك القلبُ والبصرُ
وبحـــــــــــرُ علمك لا تدنو سواحلُهُ=ومن عُلُوِّك غــــــــــــيثٌ راح ينهمرُ
زهت بطلعـــــــــتك الدنيا فما برحت=لموتك اليوم شمس العـــلم تنكسر
أين الدروسُ المضيئاتُ التي كسفت=وأين غاب النهى و"الفقه"و"الخبر"
" ابن العثيمين " لا دنيا جمعت لها=ودونك المالُ معــــــــــروضٌ ومدخرُ
وكيف تجـــــــــــــمع للدنيا وزينتِها=وهمك العلمُ والتــــــــــــأليفُ والنظرُ
ووجــــــهك الحقُّ لا ترضى به بدلا =ونورك الهـــــــــدْيُ والآياتُ والسورُ
وقد تُيًسِّرُ إفتـــــــــــــــــاءً ومرحمةً=وقد تُعَلِّلُ أحكـــــــــــــــــــــاما وتعتبرُ
ومنحك الخيرَ للعـــــــافين عن سعةٍ=ولين طبعـــــــــــك يندى تحته الحجرُ
ملكت بالرفــــــــــــق أرواحا وأفئدةً=وفي حنايـــــــــــــــاك قلب كاد ينفطرُ
لأمة ظلَّ ركبُ البين يصـــــــــــرفها=عن الصراط ووجه الحــــــــق يستترُ
ومال ركنك في الإســـــــلام منكسرا=أنَّى لكسرك ياشـــــــــــــــيخاه ينجبرُ
ومن لمثـــــــــــــلك يازين التقى بدل=وأنت أعلمُ من طــــــــــارت به السيرُ
وأنت أزهد في الدنيــــــــا وزخرفها=فما يغرك ذاك الزخــــــــــــرف النظرُ
تخطَّف الموتُ في الدنيا كواكـــــــبنا=وقد أطــــــــــــــــلَّت على أيامنا الغيرُ
أكلما مال نجـــــــــــــــــمٌ قمت أندبهُ=وكلما غـــــــــــــاب بدرٌ شفَّني السهرُ
بمكة الأمس شمس العلم قد هجعــــــ=ـــت واليوم أخلد في بطحــــــــــائها القمرُ
[/poet]
[ALIGN=CENTER]2[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]موسم الضياع .. ( شروخ في وجه المأساة )[/ALIGN]
(1)
وحينما نعود في المساء
كما الطيورالمتعبة
تمد من جناحها
الكسير
أرجوحة لزغبهاالصغير
تمد من ارواحنا
هياكلا تعانق الفناء
على الدروب .. والأسى
مناحة في ليلنا الكبير
والفجر
والأضواء
تغازل الدروب في
مسيرنا كما السراب
تخدعنا كماالسراب
ويستجير في مسيرنا العذاب
في غابة الوطن
يستحيل سيف عنترة
مناصلا تغوص في الدماء
وتحصد الإنسان
والأشجار والدواب
فتستحيل كل بسمة إلى أنين
وكل فرحة إلى شجن
(2)
الناس في بلادي
هائمون
يجرجرون في خطى العذاب والأسى
هياكلا تفضحها العيون
والمديينة الكبيرة
كئيبة فقيرة
تسف من ترابها الحنين
وتستريح من عنائها
في اللهو والضياع والجنون
والسادة الكبار نائمون
ويحلمون بالمزيد
من خبزنا المنزوع من مخالب الجياع
من حبنا الكبير للحياة
ويحلمون بالمزيد والمتاع
ويحلمون
يحلمون
يحلمون
(3)
الناس اسقاط موكاة
في جوفها الإبريز والحجر
يمشون في الدنيا لغايتهم
ويسوقهم لمصيرهم قدر
فلرب موصول بغايته
ولرب من جنحت
به الغير