أكد مدير تعليم ينبع، محمد بن عبد الله العقيبي، في تعليقه على تنفيذ حكم القصاص بحق 47 إرهابيًا "إن تلك الفئة الباغية استحلت دماء المسلمين وشوهت الدين الحق بمعتقدات فاسدة بعيدة عن شريعة الإسلام فاستحقت ما نالت".

وبين أن "تطبيق الحدود فيه تحقيق التوحيد لله تبارك وتعالى لقوله عز وجل (إنِ الحُكمُ إلا لله)، وفيها المحافظة على هوية الأمة الإسلامية" موضحا أن تنفيذ الحكم في الجناة فيه إقامة شرع الله تبارك وتعالى والتعبد بإقامته، وهي من أعظم الأسباب التي تجلب الخيرات؛ لأنها العاصمة من الضلال في الدنيا، والشقوة في الآخرة، ففي صحيح مسلم - أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : "من أتاكم وأمرُكم جميع يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم؛ فاضربوا عنقه كائنًا من كان ".

وأشار "العقيبي": إلى أن نزع شوكة الفساد من الأرض لا تكون إلا بإقامة حدود الله عز و جل، لما فيها من حياة ورفع للظلم وإقامة للعدل، وردع للجاني، فالمجرم إذا علم عن جزائه وقع الردع و الجزر واعتبر من تسول له نفسه ذلك الفعل .

وقال "العقيبي": إن تطبيق الحدود من أكبر أسباب انتشار الأمن، والاستقرار و التمكين في الأرض، واستمرار الحكم بشرع الله؛ لأن إقامة الحدود من أعرف المعروف، والاعتداء على الأرواح، والأعراض، والأموال من المنكرات العظام .

وأوضح مدير التعليم أن إقامة الحدود من وسائل الضبط الاجتماعي، والمحافظة على الأنفس، ومنع الجريمة، وهذا ما تميزت به حكومتنا الرشيدة أيدها الله منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، وليس أدق في هذا الصدد من تنفيذ هذه الأحكام لأن من أهم واجبات، ومهام الإمام العادل تحكيم الشريعة، وإقامة الحدود، وتعزيز من يستحق ذلك تطبيقاً لحكم الله، وحماية له وللمجتمع المسلم..