لصغير لـ «المدينة»: فتح التحقيقات في الشكاوى من الرعاية الصحية.. وصرف بدلات الأطباء قريبًا
خلال تلقيه اتصالات المواطنين على هاتف «المدينة» (2-2)
أحمد النهاري - المدينة المنورة تصوير: عبدالرحمن مرسي

الإثنين 23/11/2015

الصغير لـ «المدينة»: فتح التحقيقات في الشكاوى من الرعاية الصحية.. وصرف بدلات الأطباء قريبًا
وعد مدير صحة المدينة المنورة الدكتور أحمد الصغير بفتح تحقيقات عاجلة لعدد من الملفات على خلفية شكاوى المواطنين على مستوى الرعاية الصحية في محافظات المنطقة، خلال تلقيه الاتصالات على هاتف «المدينة»، كما أكد الصغير أن البدلات السنوية للأطباء السعوديين قيد الإجراء تمهيدًا لصرفها قريبًا، لافتًا إلى أن وزارة الصحة تدرس ملف خريجي الدبلومات الصحية لرفع كفاءاتهم الفنية بصورة تتناسب مع احتياجات المرضى والتوجه الجديد لتعيين حاملي درجة البكالوريوس في تخصص التمريض للنهوض بمستوى القطاع الصحي في المملكة بشكل عام، وقال: «إن دول الخليج تشهد منافسة شديدة في استقطاب التخصصات الطبية الدقيقة».

مشكلات العلا
> المواطن رامي السويري من العلا خلال اتصاله على هاتف «المدينة» طالب تحسين مستوى الخدمات الصحية في المحافظة التي تبعد عن العاصمة الإدارية للمنطقة بحوالى 400 كليومتر وتعاني من تدنى مستوى الرعاية في مستشفى العلا وقال: «استبشرنا خيرًا بعد افتتاح مبنى الطوارئ المجاور لمستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا ولكن اصطدمنا بالواقع المؤلم بعد أن أصرت إدارة المستشفى بتحويل الدور الثالث من المبنى إلى مكاتب إدارية وإغلاق العيادات الخارجية في المستشفى عند حلول الساعة 12 ظهرًا.

- الصغير: تلقيت جميع ملاحظاتكم على مستوى الرعاية الصحية في محافظة العلا وخصوصًا تعقيبكم على مبنى الطوارئ الجديد، وأود التوضيح بأن الدور الأرضي من المبنى خُصص لاستقبال الحالات الطارئة وجرى تجهيزه لاستقبال الحالات باحترافية عالية، ونحن لا نقبل بأي حال من الأحوال بأن تحول الأجزاء المخصصة لمبنى طبي إلى مكاتب إدارية، ولكن نظرًا لعدم إمكانية وضع قسم المختبر في الأدوار العلوية تم الاستفادة من ذلك الطابق لإدارة القطاع الصحي، وسيتم تخصيص موقع آخر لأجهزة المختبر ذات الأجهزة المتخصصة بأحجام متفاوتة لخدمة المستفيدين من الرعاية الصحية العاجلة.

نعاني الإهمال
> وكان الاتصال الثاني من العلا للمواطن بندر العنزي الذي وصف الواقع الصحي في قطاع العلا بـ «السيئ» مما يدفع الكثير من الأهالي للتوجه إلى المدينة للحصول على رعاية طبية أفضل حالًا من محافظهم وقال: «يعاني مستشفى العلا من الإهمال الذي أدى إلى تسرب الكادر الصحي من المستشفى وحدوث فجوة كبيرة وتباين في مواعيد العيادات ومستوى الخدمة.. ما الحل يا دكتور؟

- الصغير: أعدكم بفتح تحقيق عاجل وتكليف لجنة متخصصة للوقوف على مستوى الخدمة الصحية في مستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا للتأكد من مستوى الرعاية الصحية في المحافظة والالتقاء بالأهالي والمواطنين والاستماع إلى شكاويهم وبحث ملاحظاتهم وسأعمل جاهدًا لتحسين مستوى الخدمة الصحية في المحافظة.
أما فيما يخص مواعيد العمل أود التوضيح بأن المراكز الصحية تعمل ما بين الساعة 9 صباحًا وحتى الخامسة مساءً بحسب الخطط التنظيمية أما فيما يخص العيادات الخارجية في المستشفيات فيتم تحديد تلك المواعيد بحسب طبيعة المستشفيات وأعداد الأطباء المكلفين، ولكن بشكل عام تلقيت شكوى المواطنين فيما يخص مواعيد العمل في العيادات الخارجية وسأبحث مع مسؤولي القطاع الصحي في المحافظة إمكانية التوسع في الخدمة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في المحافظة.

معاناة المجاورين
> طرح السيد نبيل فارسي مدير مشروع وقف البركة الخيري بالمنطقة معاناة بعض المقيمين الفقراء من كبار السن المجاورين للمصطفى صلى الله عليه وسلم خلال تلقى الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية والتي تتضمن الاكتفاء بتوجيه المرضى إلى المستشفيات الخاصة للاستفادة من خدمات التأمين الطبي التعاوني.. خصوصًا في ظل نقص بعض الإمكانيات في تلك المستشفيات كرعاية مرضى الكلى وغيرهم.. فهل هناك خطة لرعاية هؤلاء المرضى؟
- الصغير: في البداية نشكر لكم تعاونكم مع صحة المدينة فجمعية وقف البركة الخيرية سباقة في رعاية الكثير من الحالات الإنسانية ونحن في صحة المدينة نُمثل بكل تأكيد جهود الدولة -أيدها الله- التي تبذلها بالتعاون مع الجهات الخيرية، وأعدكم ببذل المزيد في هذا الأمر، ورفع التوصيات في هذا الشأن إلى وزير الصحة لبحث إمكانية علاج بعض الحالات التي تحتاج إلى استثناءات في مستوى الرعاية الصحية.

بدل السكن
> وحول استفسار الدكتور أمين من المدينة المنورة عن سبب تأخر صرف بدل السكن المخصص للأطباء السعوديين خصوصًا في المدينة المنورة والتي جاءت متأخرة عن جميع مناطق المملكة.
- قال الصغير: أؤكد لكم بأنه لا يمكن صرف أي بدلات في نفقات أخرى وهذا الأمر لا يجوز ماليًا ولا إداريًا بحسب الأنظمة الوزارية وما يُروج دائمًا فيما يخص هذا الأمر لبث الشائعات بين الأطباء لتثبيط عزائهم، فبحسب الأنظمة يصرف للأطباء السعوديين وفق الكادر الصحي بواقع 3 رواتب في السنة الواحد بما لا يتجاوز 50 ألف ريالًا، وتم رفع المسير إلى الوزارة لاعتماد المخصص المالي وتم إنهاء المعاملة وصدرت أوامر الدفع ونحن الآن بصدد إنهاء الأطوار النهائية لصرف المبالغ وإيداعها قريبًا في الحسابات البنكية الأطباء وفق الأنظمة المالية.

التسرب للخارج
> المواطن أحمد المويس من العلا طرح إشكالية تعاني منها المحافظة تتمثل في تسرب الكادر الوظيفي من الخدمة في المستشفى العام وقال: «جرى تكليف أكثر من 70 موظفا ضمن برنامج التشغيل الذاتي للعمل في قطاعات صحية أخرى خارج المدينة مما تسبب في فراغ كبير أدى إلى انخفاض مستوى الخدمة وهل هناك حلول لوضع حد لذلك التسرب؟
- الصغير: أعدكم بتوجيه إدارة المتابعة بالمنطقة بفتح تحقيق موسع في هذا الشأن وسنعلن عن نتائج التحقيقات التي ستتوصل لها اللجنة بعد ذلك وإذا تثبت تكليف الممارسين خارج المنطقة سنعمل على إعادة الموظفين لخدمة أهالي المحافظة والتحقيق وفق اللوائح والأنظمة في نظامية تكليف موظفي برامج التشغيل الذاتي إلى خارج المحافظة.

محافظة ينبع
> المواطن ياسر الحبيشي أحد العاملين بوزارة الصحة طرح خلال اتصاله عدة مشكلات يعاني منها المواطنون خلال تلقيهم الرعاية في القطاع الصحي بمحافظة ينبع حيث قال: «إن محافظة ينبع بأكملها لا يوجد بها طبيب متخصص للأوعية الدموية مما يشكل إرهاقًا على المواطنين خلال التوجه للمدينة بغرض استشارة الطبيب وتلقى الرعاية الصحية بالإضافة إلى القصور الواضح في دور اللجنة الصحية الشرعية لدراسة الأخطاء الطبية في المحافظة بسبب غياب مقر دائم للجنة في ينبع؟

- الصغير: في الحقيقة منطقة المدينة المنورة بكامل محافظاتها تستفيد من خدمة طبيب واحد فقط استشاري لجراحة الأوعية الدموية وذلك نظرًا لكون هذا التخصص الطبي من التخصصات النادرة جدًا على مستوى المملكة والعالم، ويوجد جراحون آخرون دون درجة الاستشارية ولكن جميع الحالات الصعبة والمعقدة تُحال إلى هذا الطبيب الاستشاري ونعاني من نقص شامل في جراحة الأوعية الدموية بسبب انتشار أمراض السكري والضغط ولابد أن نتكيف معه ونحن لا يرضينا هذا القصور الخارج عن الإرادة ولكن نحاول التعويض في هذا النقص من خلال التسريع في البرامج التدريبية لتوفير كوادر وطنية تعوض النقص في هذا التخصص مستقبلًا .

وعن التحاليل المخبرية الدقيقة لهذا التخصص أوضح الصغير أن المدينة المنورة تشتمل على مختبر إقليمي يؤدي جزءًا كبيرًا من الدور المخبري لجميع التخصصات المخبرية العامة ولكن يتطلب لبعض الفحوصات الدقيقة إرسال عينات التحاليل إلى خارج المنطقة في مختبرات أخرى وفي بعض الأحيان إلى خارج المملكة لبعض التخصصات.
وأضاف الصغير: «فيما يخص دور الهيئة الطبية في ينبع أؤكد لكم بأن الهيئة الطبية الشرعية في منطقة المدينة المنورة تُقدم خدماتها لجميع محافظات المنطقة من خلال تسجيل زيارات أعضاء اللجان الصحية وإفادهم إلى المحافظات والقرى لدراسة القضايا والبت فيها وإصدار الأحكام في حال تعذر مراجعة مقر الهيئة في المدينة المنورة.
الوصفات الطبية


> ماجد الحربي استعرض تجربته مع إدارة الطب المنزلي في المدينة المنورة وقال: «بعد خروج والدي من أحد المستشفيات قرر الأطباء إحالته إلى الطب المنزلي للإشراف على حالته الصحية وأعاني من رفض صرف الوصفات الطبية الصادرة عن إدارة الطب المنزلي في صيدليات المستشفيات .. بالإضافة إلى عدم توفير بعض الاحتياجات كطاولة طعام وأجهزة قياس الضغط والسكر.
- الصغير: أود التوضيح بأن جميع الوصفات الطبية الصادرة عن إدارة الطب المنزلي في المنطقة واجبة الصرف من جميع الصيدليات في أي من المستشفيات الحكومية في المدينة المنورة ورفض الصيدليات لصرف الأدوية أمر لا نقبله على الإطلاق وسأقوم بالتحقق من هذا الأمر شخصيًا وسيتم التواصل معكم غدًا. أما فيما يخص التجهيزات فبعض الأحيان لا تكون متوفرة في المنطقة ويتم تأمينها بشكل عاجل من الوزارة وأعدكم بالتحقق.



تعليق


رغم معاناتنا في محافظة ينبع من القصور الواضح في الخدمات الصحية والشكاوى الدائمة من هذا المرفق إلا أننا لم نجد من أهالي ينبع من تداخل مع المدير العام أو شرح له بعض المشكلات التي يعرفها أو التي يشكو منها الموطنون وهي فرصة ينبغي آلا تفوت طوال ساعتين كانت هي عمر اللقاء
إلا أنني أستدرك لأشكر الأستاذ ياسر شحاد الحبيشي على ملاحظاته التي أبداها وهو أحد العاملين في القطاع الصحي ومداخلته وهو بهذه الصفة قد تجلب له بعض المشكلات كما تعودنا إلا أنه تحمل المسؤولية وقام عنا بإيصال بعض الملاحظات فله منا الشكر والتقدير