[ALIGN=JUSTIFY]بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، وإن أذن لي المتحاورون فسوف أقدم لحديثي بمقدمتين :
المقدمة الأولى
أوجه فيها الشكر خالصا للأستاذ القدير إبراهيم الدبيسي على أن دلني على هذا الموقع الجديد الذي لم أكن أعلم عنه شيئا قبله ، وقد أبحرت فيه وحفظته في مفضلتي للرجوع إليه مستقبلا
إلى هنا أرى أن دور أبي مشعل قد انتهى ، وهو ليس مسؤولا عن المادة المسجلة أو تصديق الناس لها من عدمه إذ أن ذلك يرجع إلى طبيعة كل شخص .
المقدمة الثانية
كوني أشكك في مصداقية المادة المسجلة ، وأعتقد أنها مفبركة لا يعني أنني أشكك بوجود الجن أو أن منهم قوما مسلمين أو أنهم يتلبسون بالأنس فهذه الأمور ثابتة في الكتاب والسنة .
ولذلك فإنني بعد أن استمعت إلى المادة الحوارية بين الشيخ والجني عدة مرات خرجت بأمور ساورني فيها الشك ، وقد تكون في نظر غيري غير ذلك . فلا يلومني من يرى فيها غير رأيي
أول هذه الأمور أنني لم أتصور أن يترك الشيخ ( المعالج ) هذه الملبوسة في معاناتها مع الجني ويتفرغ لإجراء حوار معه له أول وليس له آخر ويسجله .. وكان الأولى أن يسارع بإخراجه من جسد هذه الفتاة .. كما أن الحوار نفسه غير ذي جدوى ، فما قيل فيه من أسئلة كأين تسكنون ؟ وكيف تدخلون في الأنس ؟ وهل يوجد في هذه الصالة أحد منكم ؟ وما الآيات التي تؤثر فيكم ؟ كلها أسئلة معروفة وأجوبتها مبثوثة في مظانها من الكتب التي تبحث في هذا الشأن ، ولم تضف لمعلوماتنا جديدا .
وثانيها أن هذا الولد ( الجني ) قال أن عمره سبعون عاما بينما صوته طفولي واستفساراته أيضا طفولية ن وكان من المنطق أن تظهر آثار هذه السنين بتهدج صوته أو نضج تجربته ، وقد ظننت في بادئ الأمر أن السبعين هي مرحلة الطفولة لدى إخواننا الجن ، ولكن توقعاتي خابت عندما قال هذا الولد أنني لن أؤذي هذه البنت لأنني كبير في السن ( وخلاص راحت علي ) وأن ظهري يؤلمني ، وكل هذه الأعراض أعراض شيخوخة كما هي حالنا معشر الأنس .
وثالثها أن الجني قال أنه يعيش في إيران أو تركيا وسوريا ، ومن البدهي أن يتكلم بلهجة هذه الديار بينما لهجته تدل على أنه من بادية المناطق الواقعة بين الحجاز ونجد .. وبالمناسبة فجميع الجن الذين استمعت إلى تسجيلات لهم يتكلمون بنفس هذه اللهجة .
ورابعها أن الشيخ قد أمره بالهجرة من هذه الديار ، وهي كما نعلم بلاد مسلمين وغالب المسلمين فيها يمارسون شعائرهم بكل حرية ، فلا وجه للحث على الهجرة هنا ، وحتى عندما أمره بالهجرة فإنه حدد له المناطق التي يجب أن يهاجر إليها هو وأهله وعشيرته ( مكة ـ المدينة ـ نجد ـ القصيم أما غيرها فلا ) وهو بهذا قد ضيق واسعا .
وخامسها لا بد من التحفظ الشديد في وصف بعض الدول الإسلامية بالكفر والشرك ( إيران كفار ، ومصر مشركين ) مهما برر هذا الوصف فهذه بعمومها دول إسلامية وستبقى كذلك وبخاصة أنه ليس هناك مناسبة لذكر هذا القول .
هذا ما رأيته وخرجت به ، ولغيري أن يرى رأيه والله الهادي إلى سواء السبيل [/ALIGN]
المفضلات