أحسنت أخي / عواد في تصنيفك البديع لما يحبه أهل ينبع وما يبغضه قياسا على واقع الحال وتبدل الأحوال وهو مدخل رائع كي تصل بنا الى ما تهواه الأنفس وتلذ به الأعين من جهة ، والى المكروه والمبغوض من جهة أخرى ، فالكل يجمع على هذه الأمور التي جثمت على الصدور ردحا من الزمن وكنا نظن أنها لن تبلغ ما بلغته من السكوت والتطنيش وتسلط أولي القوة والبأس حتى نُهبت المساحات الشاسعة ، وضاقت علينا الأرض بما رحبت ،، ولعلنا هنا نذكر القول الكريم :


" وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا "

فمتى يأتي الغلامان كي يستخرجا كنزهما ثم نبتهج بالجدار عندما ينقض وما زلنا ننتظر هذه اللحظة التي يفرح فيها أهل ينبع ويتنفسون الصعداء وما الفرج الا من عند الله وما ذلك على الله بعزيز.