أخواني هذه الصور من الخارج ولو كان يمكنني أن أصور المبنى من الداخل

لذهلتم من عظم المشكلة .

ولكنني سأصف لكم الحال من الداخل كما روته لي أبنتي والتي تدرس في الصف

الخامس.

تقول أبنتي:

يا أبي المعلمة لا تستطيع أن تدخل بين الماصات من ضيق الحجرة.

كما أن كثير من المعلمات عند دخول الفصل يخرجن زجاجة عطر

من الحقيبة بحجة أن رائحة الفصل لاتطاق.

وتقول أيضاً ذكروني قبل الذهاب إلى المدرسة بأن أدخل الحمام في البيت

لأن المدرسة لا يوجد بها سوى حمامين فقط وهي مزدحمة جداً ومعفنة.

كما أنه لا يوجد ولا مغسلة واحدة في كل المبنى.

وتطلب مني أن أقوم بنقلها لمدرسة مدسوس والتي تقع خارج ينبع الخل

على مسافة عشرين كيلومتر أسوة ببعض الطالبات اللاتي لم يطقن هذه

الحالة المزرية.

حسبنا الله ونعم الوكيل.