غاب بعد نصف قرن من العطاء
بدر كريّم .. عصر الصوت الذهبي للإذاعات السعودية
بدر كريّم
أحمد الديحاني من المدينة المنورة
من ينبع أقصى غرب المدينة المنورة، حيث ولد الإعلامي بدر كريم قبل 80 عاما، إلى الرياض في قلب المملكة حيث رحل بالأمس السعودي الأكثر نجاحا في دهاليز الإذاعة والتلفزيون في الـ 50 عاما الماضية، مساحة من المكان والزمان شهدت فيهما أزهى عصور هذين المرفقين أجيال كان من بينها ابن منطقة المدينة الراحل وابن المملكة الذي زار أنحاءها كافة، حاملا ميكرفونا تميز بالرصانة والاحترام قبل أن يصبح الميكرفون أداة تسلية لكثيرين في أزمان لاحقة. الصوت الرصين الدافئ والحضور الجميل الآسر جعلا من ابن كريم سفيرا فوق العادة لبلاد لم يعرف الجاهلون عنها سوى كونها بلاد الصحراء، ليظهر الصوت السعودي القادم من الأعماق قائلا للجميع "تعالوا هنا فنحن أيضا نصنع الأعلام وننتج الثقافة"، خرج بدر كريم الذي كان يعاصر حينها ولادة الإذاعة والتلفزيون من عمله مراقبا للمطبوعات إلى العمل في الإذاعة ليشغل فيها وظيفة مذيع ومقدم لبرامج إذاعية وتلفزيونية، حينها انطلقت مواهب الشاب السعودي الذي اكتشفها في دهاليز إذاعتي الرياض وجدة قبل أن ينضم أيضا إلى التلفزيون ليكتمل الحضور الصوتي بحضور جسدي تنافست فيه اللغة السليمة الحية مع لغة الجسد وتعبيرات الوجه لتعطي صورة متكاملة للمذيع الذي تحول لاحقا إلى أبرز مقدمي برامح الاحتفالات الملكية في عهد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز.
إعلان
المفضلات