أخي البندر
لا لست موافقا فرب كلمة تقول لصاحبها دعني .. ولكن أي حديث ينقل عن الزمان والمكان والجو الذي قيل فيه سوف يفهم منه مالا يريده قائله حتما . هب أخي البندر أنني قلت وأنت موجود في جمع من الأصدقاء أن البندر ليس بشاعر ! كيف تتقبلها مني ؟ الطبيعي أن تعتبرها مزحة وترد علي بما يتناسب مع الجو الذي قلت فيه العبارة .

ولكن تخيل أن أحدا نقل لك عني هذه العبارة أو صور المشهد وأراكه .. أكيد سوف تزعل وتتخذ مني موقفا لأن نقل الحدث يتم في معزل عن الجو والمناسبة التي قيل فيها !

ولذلك من معرفتي لهذا الشخص وضعت المشهد في حجمه الحقيقي ولم أتجاوزه فهو رجل معروف بخفة دمه وظرفه وحبه لجميع الناس ولا يمكن أن يصدر منه ما يسئ لأحد عطفا على سيرته التي يعرفها عنه الجميع .. والدليل هو تقبل جميع من في الباص لحديثه وتشجيعه على الاستمرار والتعليقات المتواترة والضحكات المستمرة دليل على أن الجميع متقبلون ما يأتي به .


وفي هذا الإطار الذي ذكرته لا أقول أنني موافق على كلامه ولكن أقول أنني أتفهم كل الظروف المحيطة وأتقبل منه كل ما صدر عنه

وبصفة شخصية فإنه عندما قال أن هناك كتابا ألف عن ابن ينبع البار فالمقصود هو أنا وزميلي الأستاذين الكريمين عواد الصبحي ومحمد عباس فنحن الذين ألفنا كتاب ابن ينبع البار خلف عاشور .. ولكني وضعت العبارة في موضعها وتصورت جو الممازحة الذي قالها فيه ولم أحملها أكثر مما تحتمل من سوء ظن بالرجل .لأنني أعرف أنه يحبنا وأعرف أن علاقته بالشيخ خلف ـ عافاه الله ـ علاقة جيدة .

وعبارة ابن ينبع البار إن أطلقت على أحد فإنها لا تكون حكرا عليه وحده فقد يكون هناك كثيرمن الأبناء البررة لمدينة ينبع ولا ضير في ذلك أوغضاضة .. ولذلك لم أتأثر بما قاله وتصورت أنه قاله أمامي وفي مجلسي .. وأظن أن زميلي أيضا لم يتأثرا بذلك فقد اجتمعنا بعد الحدث كثيرا ولم نتطرق لهذا الحديث بتاتا


وكذلك عندما تعرض لبعض القبائل فإن الكثير من أفرادها موجودون في الباص وكانوا يبادلونه التعليق والتنكيت والضحكات .

هذه أحاديث طريق والعتب على من قام بتصوير هذا المشهد وعممه على اليوتيوب ليشهده القاصي والداني ممن لا يعرف الرجل ولا يعرف مناسبة الكلام أو الجو الذي قيل فيه . ومثل هذا الكلام يجب أن بترك في مكانه ولا يطلع عليه إلا من حضره وفي ختامه يقول : سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك .