أخي الأستاذ عواد الجهني
هذا الرجل لا أظنك تجهله بل أنت أكثر الناس معرفة به ومعرفة بما يحمله قلبه من حب للناس جميعهم كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم وهو معروف لدى الجميع بطلاقة الوجه وحلاوة اللسان وحبه للممازحة والتبسط مع الأصدقاء في الحديث وفي رحلة كهذه في الباص وفي رحلة طويلة إلى عنيزة لا بد من رجل حلو الحديث لطيف المعشر يقطع الطريق ويخفف على المسافرين وعثاء السفر بظرافة أسلوبه وحسن حديثه وتقبل زملائه له ..
وما يدور بين الزملاء في هذه الرحلة لا يجب أن ينشر على الجميع ويظل كلاما قيل في حينه لا يترتب عليه أي تبعات ..
ومن أدب المجالسة ألا ينشر الجليس كل ما يدور في المجلس من أحداث أو طرف أو نكات لا يقصد بها قائلها إلا نشر السرور والمرح بين الزملاء لا يقصد من ورائها ذما ولا قدحا
والجميع لا شك يعرف طيبة قلبه وسمو أخلاقه وإخلاصه مع أصدقائه وحبه للقريب وللغريب .. ورجل بمثل هذه السمات المحبة للناس لا ينيغي علينا أن نتصيد له العثرات فالمجالس بالأمانات والحديث مرهون بمناسبته ومكانه وزمانه وإذا انفصل عن هذه الظروف لربما يفهم منه خلاف ما يقصده ودليلي على ذلك أن المرافقين معه في الباص قد تقبلوا منه هذا الكلام وحملوه على المحمل الحسن لأنهم يعرفون طباعه وسجاياه ويعرفون ما يحمله قلبه من حب للجميع
وتظل رحلة عنيزة موفقة بما حملته من تقارب بين أهالي المدينتين وثرية بما حملته من انطباع واطلاع على ملامح جزء من أجزاء مملكتنا الغالية وعسى أن تتبعها زيارات أخرى لمناطق غالية أخرى والله الموفق
المفضلات