الحقيقة أن الأستاذ الفاضل / عبد الله خياط يعايش احتياجات ينبع ودائما ما يتطرق لأمور تهم المجتمع الينبعي وهو صديق لعدد من أهلها وبمناسبة الحديث عن القطار فقد أرسلتُ له مقالا عن هذا الموضوع قبل 16 عاما وتم نشره في عكاظ بعنوان :



ينبع وسكة الحديد
نـُشـر في ( عـكـاظ) رجب / 1419 هـ



إشـارة لتصريحـات معالي وزير المواصلات الدكتور / ناصر السلوم التي نقلتها الصحف قبل عدة أيام و ما تلا ذلك من تعقيب للأستاذ الفاضل / عبد الله خياط في عاموده اليومي بجريدة ( عكاظ ) السبت 18/7/1419هـ بشأن ربط شرقي المملكة بغربها بسكة حديدية .. وما ذكره معالي الوزير (بأن هذا الربط سيشمل الدمام ـ والرياض ـ الطائف ـ و مكة المكرمة ـ والمدينة المنورة ) و قد أكد معاليه بأن هذا المشروع بمثابة جسر يربط بين البحر الأحمر والخليج العربي بما يدعم الموانئ السعودية ويُسهل عمليات التصدير للدول المجاورة !! وبناء على ما ذكر فإن أهل ينبـع يتسـاءلون و بشدة : أين نصيب ينبـع من هذا المشروع الضخم ؟ وهي التي غدت قـلعة من قلاع الصنـاعة في المملكة ، وميناؤها يحتضن المحطات الرئيسة النهائية لخطيْ الأنابيب الممتدين من شرق البلاد إلى غربها محمّلين بالزيت الخام والغاز الطبيعي مما أنتج عشرات المصانع و المجمعات الصناعية التي استولت على اهتمام العالم قاطبة .. إذ من المعروف للجميع بأن معظم هذه المصانع ذات إنتاجية تصديرية ناهيك عن مئات الشاحنات العملاقة التي تسير على الخطوط الموصلة لينبع ذهاباً و إياباً وما تسببه من إزعاج و حوادث و تـلفيات للخطوط التي تسلكها وقد كنّا نأمل أن يكون ربط ينبع بهذا الخط أمراً محتما لا يحتاج إلى تعقيب أوطرح نظراً للقناعة التي يفرضها الواقع والمعطيات المتوافرة في هذه المنطقة ، ومعدلات النمو المرتفعة في كل المجالات بما فيها الكثافة السكانية ، وما تحتاجه من نقل ومواصلات ، أصبح المتوفر منها لا يفي بالغرض و لا يُجاري الواقع
لذا فإنني أكتب لمعالي الوزير هذا التعـقـيب لتبيان أهمية ذلك ولكي يكون لينبع نصيبها من هذا المشروع ، الذي أشار إليه معاليكم ، لأنه يُمثـل نقلة استراتيجيـة واقتصادية هامة جداً لكل سكان المنطقة ... و لنا في حرصكم و حسن متابعتكم و اهتمامكم بمثل هذه الأمور كبير الأمل في أن يجـد هذا التعقيب طريقه المحقق للغرض و تقبلـوا أخلص التحيـات و أزكاها من أهل ينبـع و دمتم ...
من أهل ينبع ـ عواد بن محمود الصبحي