بل إن الشاعر المقابل للكرنب في تلك الليله هو / الشاعر محمد بن مازن القبساني - يرحمهما الله .. وكانت ليله مشهوده حقا .. وكنت ممن حضرها .. وقد لجأ الشاعر الكبير الكرنب .. وكعادته وأسلوبه في أغلب الليالي استفزاز الشاعر المقابل لتأخذ الصابيه حقها من الحماس .. وكان الشاعر الكبير محمد بن مازن القبسانني له نفس الأسلوب في اللجؤ الى مايشعل الحماس في أغلب الليالي أيضا .. وهما يعرفان بعضهما جيدا في هذا النهج .. ويعلم ذلك كل من عاصرهما .. في ذلك العصر الذهبي للموروث .
وبعد المردود الأخير لأبن مازن في هذا اللحن.. زعل الكرنب وعزم على أن يسري غاضبا من الرد .. وهذا على غير عادته .. لولا تدخل من حضر في تلك الليله من كبار السن وصاحب النوب ( المناسبه ) .. وافهم الكرنب يرحمه الله بأنه البادئ وعليه أن يتقبل هذا الرد الحاسم ( من شاعر الديره ) الذي شعر بتجاوزه الواضح الذي استوجب ذلك الرد .
وسبق لي في احدى الصحف ومنذ سنوات ايضاح ملابسات هذا اللحن إثر مقال عن تلك الليله ومن يعلم أسلوب الشاعر الكبيرين يرحمهما الله لايخفى عليه تقارب اسلوبهما في الحماس وعدم المجامله في الصابيه بالذات .. لايستغرب ماهو مدون في لياليهما .. رغم تقدير كل منهما للآخر .. هذا بعكس المراسلات الخاصه على قلتها بين الشعراء الكبار في ذلك الوقت .. والتي كانت الطف كثيرا في المراديد والمجامله ( المعقوله ) .
حبذا أن يتأكد من يدونون تلك الليالي والآن يواصلون نشرها .. من صحة الأسماء لئلا يبنى لاحقا
على ماينشر قبل التأكد وتستمر الأخطاء .. وهذا واجب عشاق هذا الموروث الحريصين عليه .
للجميع تحياتي .
المفضلات