يقول الراوي ياساده ياكرام كان راعي الجمال اسمه الجمال مفرد جماله يعني بالبلدي وألا بالفصيح جمعه جمالون ...


الجمال سعد بن عناية الله الرفاعي له رحلات متتابعة من ينبع النخل إلى ينبع الفرضة والفرضة هي الميناء بالعرف القديم هذا الرجل يمتاز بالأمانة والتقوى وحسن الذاكرة أظن إلى العام كان حي ربي يطول في عمره تحفة من تحف الماضي المجيد وان مات ربي يرحمه ويسكنه جنات النعيم

تبدأ رحلة الجمال سعد صلاة العصر من سوق البثنة طبعا الحمولة رطب داخل سحاحير والسحاحير ياشباب صناديق خشبية مستطيلة الشكل ومسطحة لتتلائم مع الجمال التي هي وسائل النقل وعلى عصره كانت اظن سيارة ابن جبر النزاوي اللي القمرة حقها الآن بجنب الطريق في المبارك عند اطلال الدور الطبن ياقلبي وانته مشرق من جبال مشيرف كان يسمونها سياره خشابي موديل 46 كانت تقوم برحلات هي الأخرى فيما بين ينبع وجدة كل اسبوعين لأن الخط ترابي والحال مصلِح هههه 


سعد الرفاعي عادة معه جمل او اثنين مقطورة ويمكن وقت الذروة اربعة او اكثر يحمل الرطب من نخل البثنه ويمر السويق وياخذ باقي الحمولة طبعا للناس امانة وياخذ وصاياهم ومايحتاجون جلبه في طريق العودة ويمضي من عصر حتى يتسهل من من جبال مشيرفات بعد العشاء يعني من جنوب مفرق تلعة نزا مع المسيل حق ينبع ويصل ينبع البحر صباحا اذا قام الحراج على الرطب 


ويقضي مقاضي الناس ظهرا ويخرج عصرا ليصل ينبع النخل باكر صباحا طبعا يرقد في العودة على الجمل القيدة يعني الأول ويفرق على الناس حوايجهم وفلوسهم وياخذ الكرى ممكن على السحارة نص ريال اللي هوه أحد عشر قرسا لأن صرف الريال حتى عام 1379 هو 22 قرش وسلامتكم