المهندس / يوسف الحجيلي في احدى حلقات الملتقى الثقافي

أحسنت ووفيت أخي / أبو رامي في تعـقـّبك لتعيين المهندس الواعي الحصيف / يوسف الحجيلي مستشارا في مكتب الرئيس التنفيذي بالهيئة الملكية بينبع ،، هذا الإنسان الذي نذر نفسه للعمل المتقن والإخلاص ومراقبة الله ،، في كل المناصب التي تولاها أو أشرف عليها ، أو شارك فيها ؛؛ فالأعمال أمانة ؛؛ قال أبو ذر : يا رسول الله أريد أن توليني، قال له: أنت ضعيف وإنها أمانة، وإنها خزي وندامة يوم القيامة ... ، فالمهندس الحجيلي لم يطلب يوما أن يتولى منصبا أو يغريه كرسي من الكراسي وهو أهل لأي منصب يتولاه والإنسان كلما ارتقى بالحظوظ تزداد مسؤوليته وسواء أصبح الرجل مستشارا أو ظل في منصبه فما نستشفه أن الحياة امتحانات وأن من يصدر قرار نقل أو تعيين الله أعلم بنواياه

﴿ فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون﴾

ونشهد شهادة حق لأبي البراء أنه من المخلصين وممن يعمل الخير ويحث عليه فأعظم الأعمال التي يستمرأثرها في حياة الناس والمجتمع هي من ديدنه ومن طبيعته التي جبل عليها سواء في الجمعيات الخيرية أوفي غيرها ،، والشيء الذي أشار اليه الأخ أبو رامي يدعو للدهشة أن يتولى المسؤول الأول تعيين أو تكليف نفسه بعمل قد يؤثر على مسؤلياته الأخرى وكأن الأمر جاء على استعجال مع العلم أن المهندس الحجيلي على الرغم من كفاءته فهو ليس من قارعي الأجراس ولا يشكل مصدر تهديد أو توجسس لغيره حتى نتريث ونجد البديل الذي يسد مكانه ولا أحد ينكر أن الرجل صاحب فضل ويعتبر من المؤسسين لهذا الصرح الكبير وقد كان السلف الصالح يعرفون الفضل لأهله ويجازون الإحسان بالإحسان وصدق نبينا الكريم حين قال :


(إن حفظ العهد من الإيمان).