أخي عيد سعيد
اشتقنا لك كثيرا وكل عام وأنت بخير
لا ينكر ما قامت به إدارة الهيئة الملكية من جهود وبذل وتطوير إلا
جاحد أوافقك على هذا .. ولكن ما ذا قدمت لينبع الأم ؟ لا شئ ! إلا
أربعين عاما من صناعة الفرق وتكريسه . والتباهي به!

هل بنت مدرسة ؟هل أقامت منشأة؟ هل بنت جامعا ؟هل قدمت معلما
حضاريا هل أنشأت مستشفى ؟هل ساهمت في تخطيط ؟

كل ما قدمته طريقا
يخدمهم أكثر مما يخدمنا وثلاث حدائق أنشئت وأهملت ! وحتى عندما عرضت الإنفاق على نادي رضوى اشترطت بكل قوة عين أن ينتقل إلى ينبع الصناعية .

هذه المدينة التي قامت على أكتاف مدينتين عريقتين أمدتها واحدة
بالمأوى والغذاء والكساء والأخرى بالماء ماذا كان جزاؤهما ؟

هل تصدق أن مائتي وايت يوميا كانت تستنزف المياه على مدار ثلاث
سنوات من ينبع النخل إلى ينبع الصناعية في أسراب لم يسبق لها مثيل حتى غارت من جراء ذلك ثلاثة عشر عينا ونضبت عشرات الآبار الارتوازية وتحولت الحدائق ذات البهجة إلى خراب يباب !

ماذا فعلت الهيئة الملكية لملاك هذه الحدائق ؟ هل يجرؤ أحدهم الآن أن يطلب العلاج في مستشفياتها وهو أقل المطالب الإنسانية التي يجب أن يؤدوها لهم


إن الحديث عما قدمته الهيئة ذو شجون ويكفي أن نستمع إلى ما قاله
الشيخ عبدالرحيم الزلباني وهو الرجل الخبير العالم ببواطن الأمور
لندرك ما بين السطور من جفاء وغطرسة واستعلاء .

فالقوم حتى في أدبياتهم يستنكفون من استخدام مسمى ينبع
وإنما يقولون ينبع الصناعية ترحب بكم وينبع الصناعية تودعكم
وينبع الصناعية مدينة القرن الواحد والعشرين وهكذا .. وماذلك إلا
لترسيخ الفرق ليعرف الجميع أنهما مدينتان لا مدينة واحدة

وما هذه اللوحة إلا المشهد الأخير من مشاهد نزع برقع الحياء
فما يضمره القلب تظهره الجوارح
وإنا لله وإنا إليه راجعون