نشكر الدكتور ياسر على هذا المقال العميق والذي شخص فيه واقع الحال ، ولعل عدم الإحسان في التعامل مع هذه الثورة التقنية هوالذي جعلها تموج بالأخبار المغلوطة ، وتروج عبرها القصص المضللة ، فحملت الإشاعة تحت اسماء أخر لا تمت للإشاعة بصلة وهي الإشاعة بشحمها ولحمها ، والأمر الأدهى أنها تنقل بعبارات تعززها من مثل الخبر من مصدر موثوق ، ما أحط بذمتي ، أستخيرالله الخ . . . بل ستحملها ذمتك وستجدها في صحيفتك وستتحدث بها نيابه عنك جوارحك قال تعالى ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون) ستتحدث يدك التي أرسلت أو كتبت . ومن يتعرض للإشاعات فعليه أن يعلم بل يتيقن أن ذلك خير له فعندما تعرضت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لحادثة الإفك أنزل الله عز في علاه ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هوخير لكم . . . الآيه )