المشكلة اننا نصدر الاحكام وفق مانشاهد . وشارع الحنان جميع اهل ينبع لابد وان يمر خلاله خاصة خلال بعض المواسم مثل الاجازات وبما اننا بموسم وقد يحدث ان توجه احدنا للتبضع فيفاجا ان لامكان للوقوف كما هي العادة ان يوقف سيارتة امام المحل المقصود وهنا يبدا الواحد يبحث عن موقف قريب ولايجد ويبدا بالدخول والخروج عبر استطرقات الحارة المجاورة لدرجة يضيع كل وقته وهو في سيارتة يلف ويدور في حلقة مفرغة ويمكن يعود لمنزله بدون المشتروات التي ذهب من اجلها . اما ان كان يرافقه اهله ومهمته توصيلهم للمحل المطلوب والعودة لهم بعد التبضع يعلق ايضا في زحام لاتعرف المبرر له مجرد تكدس سيارات ثلاث ارباعها متوقف على الجوانب والربع الباقي يمشي على مهل املا في خروج احد السيارات للوقوف محلها . هذا حال شارع الحنان . جميعنا يعلم ان الحارات المجاورة له لامكان فيها مخصص لوقوف سيارات المتسوقين بحكم تخطيط تلك الحارات . اذا ماهو الحل ؟!
يبقى الوضع على ماهو عليه , نقول لايمكن بحكم الزيادة بكل شئ عدد المتسوقين عدد المركبات وسوف يأتي يوم ان تقف الحركة تماما سواء المركبات وايضا المتسوقين الذين يسيرون على اقدامهم للتنقل بين المحلات التجارية وهذا مايحدث في الاعوام الماضية خاصة الليالي التي تسبق العيدين الفطر والاضحى .
اذا اين الخلل الذي بسببه لايوجد حل لهذه المعضلة ؟ هل هو من البلدية او من المجتمع ؟
البلدية لديها الامكانيات واعتماد مشروع قد يحل جزء من المشكلة ولكن لايقضي عليها مثلا لاتستيطيع البلدية نزع ملكيات المباني المحيطة وتعويض اصحابها بحكم ان مثل هذه المشاريع تتطلب مبالغ كبيرة بالاضافة لتهيئة امور كثيرة وخدمات تكلف اكثر من مبالغ التعويض بالاضافة ان المشاريع الكبيرة يجب ان يكون المردود ذو جدوى اقتصادية كبيرة تعود على البلد . اذا لاحلول جذرية لدى البلدية وكل رئيس مر ببلدية ينبع لايفكر حتى مجرد تفكير في اعادة تاهيل شوارع ينبع وان حدث فانه لايجد الدعم من المسئول الاول بالمحافظة وتحمل تبعات مثل هذه المشاريع التي لاتسلم من شكاوي المواطنين صباح مساء بالاضافة للصحافة التي تجد المواد الدسمة في طرح مايعانية المواطنين من اسباب مثل هذه المشاريع . اذا هناك مصيبة اسمها شوارع ينبع وتاهيلها لتصبح شوارع تؤدي الغرض الذي من اجله تنفذ تلك الشوارع .
وهنا سوف اذكر حديث مباشر دار بيني وبين اثنان من رؤساء بلدية ينبع السابقين الاول الدكتور العمار والثاني المهندس الشيخ محوره شوارع ينبع وسوف اختصر المشكلة في توافق كلمات الرئيسين ( شوارع ينبع غير مؤهله للتحسين اكثر من الترقيع لافتقادها للبنية التحتية السليمة منذ بدء انشائها ) اذا موضوع اعادة التاهيل والاصلاح ترتكز على عنصرين لاثالث لهم اولا وجود محافظ مخلص في ( خدمة البلد) وتلك والله لم تتوفر في الاعوام الماضية وانا مسئول عما اقول بحكم معرفتي للكثير من دهاليز الامارة سابقا والمحافظة بعد التغيير . والثاني وجود رئيس بلدية مجد ومجتهد ويحسن التخطيط المستقبلي ( بمعنى ليس رئيس جاء لمجرد تطبيق سياسة وزارة البلديات وتدوير الرؤوساء بين المدن والذي ارى ان سياسة التدوير ذات ضرر كبير بحكم انها بنيت على سوء ظن ) .
طبعا من عيوب مجتمعنا ان اي مشكلة تحدث بسبب قصور الخدمات نضع اللوم على الجهات الحكومية حتى لو نحن اسبابها والصحيح اننا نتحمل دائما نسبة 60 او 70 ووجود القصور . ولو تحدثت عن مشكلة شارع الحنان فقط لاتضح ان وجود هذا الاشكال والتكدس والازدحام نحن المسئولين عنه بنسبة مائة بالمائة .
لذا مشروع شارع الحنان دليل على ان هناك محافظ مخلص في اداء رسالته وقوي في شخصيتة واصدار قراره ( وهذا والله مالامسه الكثير غيري ويعلم الله انني لا اجامل المحافظ او اي مسئول لسبب بسيط ان ينبع تعني لي الحياة والمسئول مجرد رجل مكلف لاداء خدمتها فان احسن شكرناه بما فيه وان قصر لن نتردد لحظة في ذكر مواطن القصور ) . وكذلك ان رئيس البلدية رجل جاد ولديه القدرة على اصلاح وتاهيل الكثير من شوارع ينبع التي دائما ماتكون مقبرة لاي رئيس يفكر بالاقتراب منها .
اذا هل حالة السداح والمداح او الفوضى تقييم سليم لما نجد من مشاريع . او نقول علينا الصبر والتفائل ان هناك امل قادم لاصلاح مايمكن اصلاحه من مخلفات الماضي ورجاله الذين كان جلهم لايحسنون غير مايمكن ان يعود عليهم بالنفع والمصالح الشخصية .