[ALIGN=CENTER]أخي الزويدي / بالإمكان منع هؤلاء من التدخين بموجب النظام .. ولكن منعهم بالحسنى واللطف والقول الطيب والنصح أولى وأجـدى لأن التدخين مصيبة من المصائب التي ابتلي بها بعض الناس في كل المجتمعات وليس في التعليم فقط ولكنه في المدارس ضرره أكثر ويشجع الناشئة على سلوكيات سيئة مستقبلا ..
ويجب أن يحس المعلم بهذا الخطر أولا حتى يساهم في العلاج بنفس راضية ..
وإنه من العيب وسوء التصرف أن يجتمع عدد من المعلمين بالقرب من بوابة المدرسة من الخارج ليدخـّنوا هروبا من المنع ..

وبهذه المناسبة أتذكرــ وكان التدخين آنذاك لم يمنع لا في المدارس ولا في غيرها من الدوائر ولكن المعلمين يدخنون في الفسحة الكبيرة بغرفتهم
ــ أتذكـر وكنتُ أدخن على خفيف في ذلك الزمن عام 1396هـ وكان الباكيت يجلس في جيبي أسبوعا أو أكثر ومن شدة حرصي على ألا يرى التلاميذ العلبة من خلف الجيب الشفاف كنتُ أصنع غطاء على حجم العلبة من الورق المقوى وأجعلها بداخلها ومرة زارني أحد المفتشين من منطقة المدينة ورأى العلبة معي صدفة بالطريقة التي أوضحتها فشكرني على هذا الحرص ..
وبعد سفره للمدينة بعدة أيام جاءتني رسالة منه ومعها علبة من البلاستيك الممتاز التي كانت تستخدم بيتا لعلب السجائر..ــ ربما يعرفها بعضكم ــ . ولكنني بحمد الله تخلصتُ من هذا الداء منذ خمسة عشر عاما.. على الرغم أنني في تلك الفترة ما كنتُ أدخن أكثر من ثلاث لفائف في اليوم وكان الزملاء من المعلمين المدخنين يحسدونني على ذلك حتى قال أحدهم لو أستطيع أن أدخن مثلك ما تركتُ التدخين طول عمري لأن ضرره بهذه الطريقة سيكون خفيفا وآثاره أيضا غير مزعجة حسب رأيه طبعا .
وأنا الآن أشد المحاربين لعادة التدخين في كل مجلس وفي كل مكان
ومعذرة على هذا الكلام ولكن عسى أن تكون فيه عبرة وفائدة . [/ALIGN]