أخي أبو مشاري
أشكرك على كل ما قلته عن هذا الرجل من حق يستحقه .. وأنا والله يعجبني الرجل الذي يذكر محاسن الرجال فهذا دليل على اعتزازه بالخلق الذي يحملونه ورغبته في أن ينتشر بين المجتمع كل جميل
والدكتور سعيد بن عليثة الجريسي رجل نبيل من أسرة عظيمة أنجبت الكثير من النبلاء وأهم ما يميز أفراد هذه الأسرة هو صفة الوفاء والتقدير الذي يحملونه لبعضهم أولا ولجميع الناس ثانيا . ولو استطعنا تخصيص صفحة لكل رجل من رجال هذه الأسرة لما كفتهم صفحات من الثناء والمجد وذكر الجميل

أما الدكتور الجريسي والحديث عنه الآن كما أراده أخي أبو مشاري فهو للحق رجل يتصف بطيب المعشر ودماثة الأخلاق والثقافة الموسوعية

وما زلت أذكر كيف انتصرت له لجنة النظر في المخالفات الصحفية بوزارة الثقافة والإعلام عندما تطاول أحد الصحفيين المتسلقين على سمعة الرجل وكتب عنه ما لا ينطبق عليه

حيث أصدرت قرارها الذي أفرحنا في حينه انتصارا للحق بأن ما نشر عنه يمثل مخالفة صحفية لنظام المطبوعات والنشر وقامت بتغريم كل من رئيس تحرير الصحيفة مبلغ 15000 ألف ريال والصحفي 20000 ألف ريال وإلزام الصحيفة بدفع مبلغ 50000 ألف ريال تعويضا للحق الخاص ونشر اعتذار في الجريدة وفقا للإجراءات المحددة في المادة 35 من نظام المطبوعات والنشر .

وعندما سئل الدكتور سعيد بعد صدور هذا القرار عن انطباعه قال احمد الله واثني عليه على نعمة الأمن والأمان والعدل الذي تنعم به بلادنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين . وأقدم شكري وتقديري لسمو وزير التربية والتعليم ونوابه الكرام على دعمهم واهتمامهم . واعتبر القرار انتصارا لرسالة التربية والتعليم في بلادنا الغالية التي حاول الكاتب تشويهها من خلال تشويه صورة بعض رموزها . وأشيد بالصحافة الواعية والأقلام الناضجة التي تضطلع بدورها وتستثمر مساحاتها وتسهم من خلال نقدها البناء الهادف وأفكارها المستنيرة في مسيرة البناء .

ولم يعتبر ذلك انتصارا له فيتجاوز الحد في الذم مع أن الصحفي غير النزيه يستحق ذلك.. ولكنها أخلاق الرجل وثقافته التي تربى عليها والبيئة الصالحة التي درج بين أحضانها فاكتسب منها طيب القول وحسن الخلق

فهنيئا للدكتور سعيد هذه المثاليات العالية التي أكسبته حب الناس وشكرا لأخي أبو مشاري على هذا الذكر الطيب .. والتهنئة موصولة لإخوانه الكرام الشيخ الأستاذ عودة عليثة الجريسي والأستاذ عيد عليثة الجريسي وأبنائهم جميعا ورحمة الله على رجل الوفاء العظيم الشيخ عواد عليثة الجريسي وأبنائه وجميع أفراد هذه الأسرة الفاضلة