لا أحد ينكر أو يتناسى تلك الناقلات المتنوعة الأحجام لنقل المياه من ينبع النخــل إلى المدينــة الصناعية منــذ البــدء في إنشائها إلا إنسان جاحــدا للمعروف ، ولا أحــد ينكر أن أمــراض الربــو والحساسية وغيرهــا مــن الأمراض لم يعرفها أحــد في ينبع قبيل ثلاثيــن عاماً إلا بعد أن انتشـــرت المصانـــع الكيماوية بينبع الصناعية حتى أن ساكني ينبع البحــر وبعض القرى المجاورة وحسب اتجاه الرياح يستنشقون تلك السموم ليلاً ونهارا ومع هذا يكون رد الجميل بأن توصد أبواب مشفى الهيئة الملكية في وجوه أهالي ينبع .
والغريب في الأمر أن من يقدم هدية لايمن على من أهداها له ولا يطالب بردها وعلاج أهالي ينبع يعتبر هدية تكرم بها ولاة الأمر منذ أول زيارة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيــز رحمه الله حين كان أميرا لمنطقة المدينة المنورة حين تقدمنا بطلب فسح المجال لأبنــاء ينبع لتلقي العلاج بمشفى الهيئة وتحقق لهم ذلك بافتتاح عيادة ينبع وكان الأمر يسير كما ينبغي وتحــال الحالات التي تستوجــب المتابعــة للعيادات الخارجية لمتابعة الأطباء المختصين وفجأة يجــد مواطــن هذه المحافظة المنع في تلقيه العلاج في وقت يفترض فيه تقديم المشفى العلاج الــلازم لكل فــرد من ساكني المحافظة ولــو من بـــاب عــلاج ماتسببت بــه تلك المصانع من الأمراض للمواطنين .
ويعلم الله أخي الكريم أن هذا الموضوع سبق لي أن أشرت إليه أكثر من مره ولكن لم أجد الأذن الصاغية وأعجب لأبناء ينبع البررة ممن نالـــوا نصيب الأسد من الاسم ولكنهم لم يعنوا أنفسهم بالذهاب كوفد ينوب عن أهالي هذه المحافظة وقراها ويعرضـــــون معاناتهم على خادم الحرمين الشريفين فهو لايرضى بما يحدث من تجاهل أي مريض يحتاج للعلاج في ظل انعدامه وانعدام التخصصات في المستشفى العام بينبع.
أتمنى أن يصل صوت كل مواطن في ينبع لولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين ملك الإنسانية حفظه الله .
عمر بن محمد الخطيب