ضاقت الأرض حتى يقوموا ببناء تماثيل لحيوانات .. ماالمانع لو قاموا ببناء مجسمات للطبيعة من أشجار وجبال وبحار ؟؟

هذه الأعمال محرمة شرعاً باتفاق العلماء :

السؤال

أعلم أن الثابت عند أهل العلم حرمة التماثيل المجسمة (التي لها ظل)، وسؤالي حول حكم ما تم صنعه من تلك التماثيل هل يجب تحطيمه، وهل ما تبقى من آثار الأمم السابقة من تماثيل وأثار (كالآثار الفرعونية مثلا) يسري عليه نفس الحكم، وإذا كانت الإجابة بنعم فلماذا لم يمس القائد المسلم عمرو بن العاص الآثار المصرية القديمة بسوء، وهل يختلف الحكم باختلاف ما كانت تُتَّخذ هذه التماثيل لأجله (أقصد إذا كانت تُعبد من دون الله أم لا)؟ وشكراً.


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صنع التماثيل المجسمة محرم شرعاً بإتفاق أهل العلم، وما تم صنعه منها يجب تقطيعه حتى لا يبقى على هيئة التمثال، ويستوي في هذا ما يعبد وما لا يعبد، وما كان قديماً وما صنع من جديد، ويدل لهذا ما في حديث مسلم أنه صلى الله عليه وسلم أمر عليا بقوله: لا تدع تمثالاً إلا طمسته. وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل فقال: إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في البيت تمثال الرجال، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي بالباب فليقطع فليصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع ويجعل منه وسادتين منتبذتين يوطآن، ومر بالكلب فليخرج. رواه الترمذي وأبو داود وأحمد وصححه الألباني.

والله أعلم.

المفتي

أ.د. أحمد الحجي الكردي

خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت


السؤال

ما موقف الإسلام من الآثار الخاصة بحضارات الأمم السابقة خاصة تماثيل الفراعنة والتي تبين حضارات هذه الأمم ومن يزورها لا تكون بنية عبادة الأوثان كما كان في عهد النبي صلى الله عليه مسلم وإنما في عصرنا هذا بهدف التعرف على هذه الحضارات؟ وما حكم الدين في وضع التماثيل في المنزل للزينة وليس بنية العبادة؟ والصور الفوتوغرافية؟
وجزاكم الله خيرا.

الفتوى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أن توضع التماثيل التي تعبر عما فيه روح من إنسان أو حيوان في البيوت ولا في الساحات العامة بل توارى عن الأنظار على الأقل.
وتعليق صور الأحياء والأموات من الأهل والأقارب، لا مانع منه إذا كانت الصورة في حالة نصفية لا يعيش بها الإنسان وإن كانت الصورة بحالة كاملة فمكروه تعليقها، ولا يجوز أن تعلق صورة امرأة في مكان قد يدخله الرجال الأجانب، إلا إذا كانت صورتها بالحجاب الشرعي.

والله تعالى أعلم.