فقيدنا الغالي خالد محلاوي " دايم السعد" ودعتنا قبل أن نودعك
شكرا لك أخي / عمير محلاوي أحسنت في رثائك للغالي ابن الغالي ، لقد فقدنا انسانا صادقا ، كريم الأخلاق ، طيب العشرة عرفته منذ أن كان طالبا في الابتدائية ويومها فرح والده بنجاحه وفرحنا نحن معه أتذكر تلك الأيام وما يمر على الانسان من سنوات ، وما يبثه الشريط من ذكريات ،، وها نحن قد ودعناه بالأسى وبالدموع التي هي لغة الوداع بين الأحباب والأصحاب في لحظات يستسلم المخلوق فيها لخالقه عندما يحين الموعد ويبلغ كل حي أجله
يا راحلاً وجميل الصبريتبعـــــــهُ *** هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفى لك قلبي وهو يحــــترقُ
فما أصعبها من لحظات يحس فيها المودع بأنه فقد شيئا ثمينا لا يمكن تعويضه
فقدناك يا دايم السعد وما زالت كلماتك وعباراتك التي كتبتها في آخر ظهور لك على صفحة المجالس في آخر سفر لك قبل شهرين وأنت تكتب هذه الوداعية :
(ـ دايم السعد في إجازة خارج أرض الوطن للراحة والإستجمام ـ )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الكرام ( مشرفي – أعضاء – زوار )
منتدانا الغالي .. المجالس الينبعاوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستسمحكم عذرا في إجازة للراحة والإستجمام لخارج البلاد
على أمل أن نلتقي على الخير والمحبة مع بداية شهر ربيع اﻷول لعام 1435هــ
سائلا المولى العلي القدير لي ولكم جميعا تمام الصحة والعافية .
لكم مني أرق وأجمل تحية .
أخوكم / دايم السعد
مشرف الصحة والسلامة .
كانت هذه عباراتك وما كتبته بيدك
وكل ما تأملتُ هذه السطور تسبقني العبرة فما هي الا كلمات مودع لم أرك بعدها الا على سرير المرض وأنت تشير لابنك الغالي / سعد وتبشرني بمولوده فقلت لك مرحبا بالجد فكانت ابتسامتك الحزينة حائرة تغوص في بحر من الأماني المترددة ، تلك كانت آخر كلماتك وآخر عهد بك أيها الحبيب ، لكن عزاءنا فيك سيرتك الحسنة ، وأخلاقك النبيلة ، وسمعتك الطيبة ، وهدوؤك وصفاء نفسك ، وعزاءنا فيك جميل الصبر الذي تحلى به والدك الفاضل ، وهو يردد انا لله وإنا اليه راجعون ، فاللهم ارزق الوالد والوالدة والابناء والإخوة
صبرا لا يُصاحبه السّخط ولا القلق ولا الشّك في صِدق الوعد
، صبر الواثق المحتسب المؤمن الرّاضي بقَدَر الله وحكمته
من وراء الابتلاء ابتغاء وجه الله جلّ و عَلا ؛ لا تحرّجاً من النّاس حتّى لا يقولوا جزع ، ولاتجمّلاً للنّاس كي يقولوا صبر ،، فما أحوجنا في هذه المواقف العصيبة لرحمة الله وعونه و قُدرته على كشف الضّراء وعلى العوض و الجّزاء،،
نسألك اللهم أن تجعل للفقيد عندك منزلة الشهداء ، وأن تشمله برحمتك التي وسعت الأرض والسماء ، وأن تعوضه خيرا عن دنيا الفناء ، انك أرحم الرحماء ، وأكرم الكرماء .
صورة للفقيد مع نجله / سعد يوم عقد قرانه
المفضلات