هذا التعليق أعجبني
مع احترامي للشيخ الضبعان .. لكن خمسة ريالات لكل زهرة هو شيء لا يدخل العقل أبدا

أخي الفاضل تكلفة الزهرة الواحد لا تتجاوز الهللات، ثم لماذا دائما عندما تقدم لنا أي جهة رسمية شيئا إيجابيا فورا ننظر فقط إلى العيوب و إلى النواقص في مجتمعنا ثم نقول : كان أولى بهذه الأموال أن تصرف على كذا و كذا.

يا أخوان يا من تملكون هذه النظرة "السلبية" .. ألا تعرفون مهارة الإستمتاع بالحياة؟ ألا تعرفون كيف تستمعتون بما في أيديكم من النعم و تعيشوا اللحظة؟ بدلا من أن تنظر دائما إلى ما ليس في يدك ثم تجلس تندب حظك؟

الهيئة الملكية في ينبع من أفضل الجهات التي ترعى المواطن .. و هي تقدم لساكني الهيئة أضعاف ما تقدمه غيرها من الجهات ، ومع ذلك فهي ليست معصومة من الخطأ. أكيد أن لديها أخطاء ، ولكن الفرق يكمن على ماذا نركز نحن؟

هل نركز على السلبيات ( وهي موجودة في كل مكان و زمان) أم على الإيجابيات (و ما أكثرها)؟

يا إخوان .. هناك شخص واحد فقط لا يخطيء. هل تعلمون من هو؟

إنه الشخص الذي لا يعمل شيئا .. نعم إنه لا يخطيء لأنه لا يعمل شيئا أصلا .. و أما من يعمل و يجتهد .. فهو سوف يخطيء بالتأكيد في أشياء، ولكنه سيصيب في أمور أخرى كثيرة.

الشاهد .. تعلموا فن الإستمتاع بالحياة و عيشوا اللحظة ، ولا أقول هنا أن نخدر أنفسنا عن مشاكلنا و نتجاهلها وكأنها غير موجودة ، لأني أعرف بالتأكيد أنه سيأتي هنا العديد من "المبالغين و الشاطحين" الذين لا يرون إلا الأبيض و الأسود فقط و يتجاهلون ما بينهما من تدرجات مختلفة، و سيقولون : يعني تريدوننا أن ننخدع بمثل هذه المهرجانات و نتخدر عن متابعة مشاكلنا و و و ...

صدقوني .. من يرى نفسه أنه محروم و مظلوم، لو جئت له بذهب الدنيا كله و وضعته بين يديه ، لقال لك : هذا ذهب جميل .. ولكن ... ثم يبدأ يذكر لك ما ليس عنده و النقائص في حياته.

كلمة "ولكن" هذه هي سبب عدم استمتاعنا بالحياة و بما أنعم الله علينا من النعم الكثيرة و العظيمة والتي لا تعد و لا تحصى