أخي أبو رامي : العنوان جذبني وخشيت أن يكون المحتوى بغير ما أعرفه عنك ،، ولكنك قلت الحق وأوضحت الحقيقة ؛؛ نعم الاختلاط موجود في المهرجان وفي كل مناحي الحياة ، ولا يستنكره إلا أصحاب الأهواء والمغرضون الذين لا يفهمون من بساطة ويسر هذا الدين شيئا ينير عقولهم ويصحح أفهامهم المغلوطة ،،
يقول أحد الأساتذة الشرعيين :
الاختلاط مشروع ومباح دينياً، ولا يوجد نص ديني يحرم الاختلاط بين النساء والرجال في أي من ميادين العمل أو العلم، ما دام وفق الضوابط الشرعية التي وضعها الإسلام. وأضاف: يطلب الإسلام بعض الضوابط التي تُسير الاختلاط وفق حدود الشرع وتضمن عدم الانفلات بين ركني المجتمع، كالحجاب والاحتشام وعدم المزاحمة ، والدليل على ذلك أن مناسك الحج يؤديها الرجال والنساء معا، وكذلك الصلاة، فلم يرد في الإسلام تخصيص مساجد للنساء دون الرجال، ولكن تقنين لاجتماع الجنسين في مكان واحد، لتفادي الأضرار التي قد تترتب، فاحتمالية حدوث الضرر نجدها في الكثير من جوانب حياتنا. وتابع: بعض الناس يخطئون في التفرقة بين مفهوم الاختلاط والخلوة بين الجنسين، فالاختلاط يعني اجتماع رجل وامرأة تحت سقف واحد، أما الخلوة فتنطوي على نفس المعنى ولكنها تشترط أن يكون المكان مغلقا، وأن يؤمن دخول أي أحد عليهما، والاختلاط في العمل أو في ميادين التعليم لا يتحقق فيه أي من بنود الخلوة. ومفهوم الخلوة لا يتحقق في أماكن العمل لأن المكاتب مفتوحة دائماً ويتردد عليها الكثير من زملاء العمل والمراجعين، فوجود رجل وامرأة على هذا النحو لا يعد خلوة، وعلى ذلك يجوز وجود رجل وامرأة في نفس المكان. وبين أن الحديث عن الوقوع في الفتنة بسبب الاختلاط في العمل لا يعدو كونه وهما، فاحتمال الفتنة ضعيف؛ لأن أجواء العمل والمناسبات الاجتماعية تتسم بالاحترام والرقابة التي تنفي تماماً وقوع الفتنة أو الأمور التي يخشاها ولي الأمر،بل إن الاختلاط يساهم في تعارف الجنسين على بعضهما تعارفا مشروعا، ففي حال وجود شباب وفتيات في سن الزواج يجعل من الاختلاط باباً للتقارب يؤدي إلى الزواج، والاختلاط في هذه الحالة يعد باباً للقضاء على العنوسة التي صارت إحدى أبرز مشكلات المجتمعات التي لا تسمح بالاختلاط. وديننا يساند ما نسميه الاختلاط العفيف أو المشروع، من أجل زيادة التعاون بين الجنسين في بناء المجتمع، ولدعم الروابط الاجتماعية التي تقوي من الأواصر المجتمعية، خاصة أن الإسلام ليس ضده في المطلق، ويشترط أن تلتزم المرأة بالملابس المحتشمة.