اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البندر مشاهدة المشاركة
قال الله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية (النور:30-31) .
قال الله تعالى :" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" .



وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ينادى مناد يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قيل من هم قال العافون عن الناس(رواه الطبراني).

وفي تفسير القرطبي :أن المأمون جاءته جاريته بطعام فسقط من يدها فغضب فقالت يا مولاي أذكر قوله تعالى: " والكاظمين الغيظ قال كظمت ،قالت والعافين عن الناس قال عفوت قالت والله يحب المحسنين قال انت حرة لوجه الله تعالى".

وقال النبي(صلى الله عليه وسلم) " من كظم غيظاً وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله على رؤس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء".(رواه ابو داود والترمذي).

فائدة:أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام أتحب ان يدعو لك كل شيء طلعت عليه الشمس والقمر قال : نعم قال: اصبر على خلقي وجفائهم كما صبرت على على من أكل رزقي وعبد غيري.

وفي كتاب شرف المصطفي :
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) :المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم.

وقال الرازي في قوله تعالى: " ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك...الآية.الفرق بين الفظ والغليظ:
قيل الفظ: هو سيء الخلق.
وغليظ القلب: هو الذي لا شفقة فيه ولا رحمة.

اللهم املئ قلوبنا رحمة وحباً لك ولمن أحبك .
اللهم الف بينا قلوبنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً على أحد .
اللهم اغفر وارحم وانت خير الراحمين واعفو واصفح يا ذا الصفح الجميل يا عفو يا كريم .

اللهم اجعل في هذة الكليمات القليلة النفع الكثير لكل من يقرأها آمين.