رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( إن فات الفوت ... ما ينفع الصوت ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قالوها في الأمثال وصدقوا فيما قالوا.. أمثالهم جميله.. واقعية.. ﻻ غبار عليها ، لم يقولوها من فراغ وإنما من حبٍ داخل الأعماق .. حب صادق ولم يقولوها إلا من خوف إرتابهم بشده.. نصحونا مشكورين.. فالعاقل منا من أدرك و الجاهل منا من ضيع من يده الكنز الثمين.
لم أتعمد أن افيق جراح ضمدت وأهات تتبعها سيول الدموع ولا يأس يسكن فؤادي و إنما هي ذكرى بغوالي تركونا وأختطفهم الموت فجأه وتركوا من خلفهم ذكرٍ جميل ورنان لم ننساه أبداً ( رحم الله المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ).
فالموضوع جملة وتفصيلا بأنه رسالة حب من مُحب إلى محبة في الله ﻻ أكثر و ﻻ أقل.
أن المولى عز وجل خلق لنا العقول لنتدبر بها فخلقنا بنعمته التي لا تعد و لا تحصى والكمال له سبحانه ولم يخلق عقولنا هباءً منثورا لذا يتوجب علينا أن نحمده و نقول { اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك }.
لم ندرك هذه النعمة إلا لو قارنها البعض منا بنفسة وبين طريح الأرض وساكن المستشفيات والأسرة شافاهم الله وعافهم.
إلا أننا نجد أناس استهانوا بتلك النعم وتركوا الشيطان يدير أمورهم وهم واثقون كل الثقة بأن مصيرهم محتوم ولجهنم مخلود ( أعاذنا الله وإياكم بها ).
ومع ذلك كله ومع ما توصل إليه ارتقاءنا الفكري يؤسفني أن أبشركم بأننا نجد المحزن و المبكي و نجد العجيب و الغريب و حال البعض تشفق لهم بما يعيشون فيه من جهل يتناسونه ولم ينسوه أبدا.
أحبائي الكرام:
ﻻ أريد لكم إلا كل خير و محبه ولم أفرض عليكم المستحيل تحقيقه وإنما جدولة بسيطة لحياتنا تغير فينا الكثير وأبشر لمن أتبعها قد نال كنز سيجد ثماره بإذن الله في الأخرة.
جدولتنا بتلك الوصايا فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل وأن تحافظوا على الصلوات الخمسة.
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل وأن ﻻ تهجروا القرآن الكريم ففي ذلك أعجبتني فكرة قام أحد الشباب جزاه الله خيراً بإرسال حملة تحت مسمى { فلنقرأ القرآن } ويقول فيها:
لماذا نهجر القرآن الكريم؟
لماذا تكون قراءتنا له فقط في شهر رمضان المبارك ولم نفكر بقراءة باقي الأشهر؟
لماذا تناسينا فضله؟
أما يستحق المولى عز وجل منا ان نناجيه لدقائق معدودة في اليوم أما يتوجب علينا أن نعرف فضائل تلاوة القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه:
فقد أثنى الله عز وجل على التالين لكتاب الله فقال: { إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرّاً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور }.[فاطر:29-30]
- وقال صلى الله عليه وسلم: { اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه } رواه مسلم.
فلنبدأ ونعزم أنفسنا من الآن.
وهذا أجمل تطبيق وينصح به كثير من مشائخنا ومن مميزاته بإمكانك حفظ الصفحة حتى ترجع لها وقت ما تشاء ومؤشر بحث عن أي سورة أو جزء أو صفحه معينه ( القرآن المجيد )
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.al.quran.al.majeed
و برنامج أخر وفكرته انك تقرأ القرآن وتختمه بالمدة اللي انت تختارها و هذا تطبيق البرنامج للسامسونج ...
"https://play.google.com/store/apps/details?id=com.simppro.khatmQuran
و للأيفون أيضاً:
https://itunes.apple.com/ca/app/khatmah-khtmt/id543090051?mt=8
و أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل بالصيام ثم الصدقة.
و أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل بالاستغفار وإتباع سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام.
و أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل بأن تترك لنفسك الذكر الطيب بعد مماتك والدعوة في ظهر الغيب جعلني الله وأياكم منها.
و أخيرا وليس أخرا:
يشهد الله لم أكتب ذلك إلا لقوله تعالى { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}.
و لما رأيته من رجال يتناسون حقوق الله وأخشى أن يعزبهم الله بسوءات أعمالهم ومما صنعت أياديهم نسأل الله لنا ولهم الهداية.
كتبت ذلك لما رأيت فلم أبالغ بأني لو قلت رجل في الثلاثين من عمره لم يحفظ أية الكرسي.
لم أبالغ بأنه يوجد في وقتنا الحالي و عامنا 2013 ومسلمين لهم عشرات السنين ﻻ يعرفون طريق الحرم المكي.
لم أبالغ لو قلت بمن يسكنون المدينة بأنهم لم يزورون المصطفى صلى الله عليه وسلم ويصلون فرض واحد بمسجده منذ سنوات.
لم أبالغ لو قلت أن رجل عمره خمسين ولم يحج بيت الله الحرام رغم حالته المادية جيده.
(( ومضة قلب ))
أيقن تماماً بأن ما يخلد في تفكير البعض بأنه يقول ( من راقب الناس مات هماً ).
ليس هيا مراقبة للخلق فلهم خالقهم يرى سرائرهم و علانيتهم وإنما محبة في الله أحببكم الله الذي أحببني فيكم.
فأعقد النية بينك وبين نفسك و لاتضيع أكثر ممن ضاع من الوقت (( فإن فات الفوت ... ما ينفع الصوت )).
((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
المفضلات