أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 12 من 26

مشاهدة المواضيع

  1. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    السعودية 0509989421
    المشاركات
    3,228
    معدل تقييم المستوى
    24
    [poet font="Arabic Transparent,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    قالو: غزوت ورسل الله ما بعثوا=لقتل نفس و لا جاءوا لسفك دم
    جهل وتضليل أحلام وسفسطة=فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم
    لما أتى لك عفوا كل ذي حسب=تكفل السيف بالجهال والعمم
    والشر إن تلقه بالخير ضقت به=ذرعا وإن تلقه بالشر ينحسم
    سل المسيحية الغراء : كم شربت=بالصاب من شهوات الظالم الغلم
    طريدة الشرك يؤذيها ويوسعها=في كل حين قتالا ساطع الحدم
    لولا حماة لها هبوا لنصرتها=بالسيف ما انتفعت بالرفق والرحم
    لولا مكان لعيسى عند مرسله=وحرمة وجبت للروح في القدم
    لسمر البدن الطهر الشريف على=لوحين لم يخش مؤذيه ولم يجم
    جل المسيح وذاق الصلب شانئه=إن العقاب بقدر الذنب والجرم
    أخو النبي وروح الله في نزل=فوق السماء ودون العرش محترم
    علمتهم كل شيء يجهلون به=حتى القتال وما فيه من الذمم
    دعوتهم لجهاد فيه سؤددهم=والحرب أس نظام الكون والأمم
    لولاه لم نر للدولات في زمن=ما طال من عمد أو قر من دعم
    تلك الشواهد تترى كل آونة=في الأعصر الغر لا في الأعصر الدهم
    بالأمس مالت عروش واعتلت سرر=لولا القذائف لم تثلم ولم تصم
    أشياع عيسى أعدوا كل قاصمة=ولم نعدو سوى حالات منقصم
    مهما دعيت إلى الهيجاء قمت لها=ترمي بأسد ويرمي الله بالرجم
    على لوائك منهم كل منتقم=لله مستقتل في الله معتزم
    مسبح للقاء الله مضطرم=شوقا على سابح كالبرق مضطرم
    لو صادف الدهر يبغي نقلة فرمى=بعزمه في رحال الدهر لم يرم
    بيض مفاليل من فعل الحروب بهم=من أسيف الله لا الهندية الخذم
    كم في التراب إذا فتشت عن رجل=من مات بالعهد أو من مات بالقسم
    لولا مواهب في بعض الأنام لما=تفاوت الناس في الأقدار والقيم
    شريعة لك فجرت العقول بها=عن زاخر بصنوف العلم ملتطم
    يلوح حول سنا التوحيد جوهرها=كالحلي للسيف أو كالوشي للعلم
    غراء حامت عليها أنفس ونهى=ومن يجد سلسلا من حكمة يحم
    نور السبيل يساس العالمون بها=تكفلت بشباب الدهر والهرم
    يجري الزمان وأحكام الزمان على=حكم لها نافذ في الخلق مرتسم
    لما اعتلت دولة الإسلام واتسعت=مشت ممالكه في نورها التمم
    وعلمت أمة بالقفر نازلة=رعي القياصر بعد الشاء والنعم
    كم شيد المصلحون العاملون به=في الشرق والغرب ملكا باذخ العظم
    للعلم والعدل والتمدين ما عزموا=من الأمور وما شدوا من الحزم
    سرعان ما فتحوا الدنيا لملتهم=وأنهلوا الناس من سلسالها الشبم
    ساروا عليها هداة الناس فهي بهم=إلى الفلاح طريق واضح العظم
    لا يهدم الدهر ركنا شاد عدلهم=وحائط البغي إن تلمسه ينهدم
    نالوا السعادة في الدارين واجتمعوا=على عميم من الرضوان مقتسم
    دع عنك روما وآثينا وما حوتا=كل اليواقيت في بغداد والتوم
    وخل كسرى وإيوانا يدل به=هوى على أثر النيران والأيم
    واترك رعمسيس إن الملك مظهره=في نهضة العدل لا في نهضة الهرم
    دار الشرائع روما كلما ذكرت=دار السلام لها ألقت يد السلم
    ما ضارعتها بيانا عند ملتأم=ولا حكتها قضاء عند مختصم
    ولا احتوت في طراز من قياصرها=على رشيد ومأمون ومعتصم
    من الذين إذا سارت كتائبهم=تصرفوا بحدود الأرض والتخم
    ويجلسون إلى علم ومعرفة=فلا يدانون في عقل ولا فهم
    يطأطي العلماء الهام إن نبسوا=من هيبة العلم لا من هيبة الحكم
    ويمطرون فما بالأرض من محل=ولا بمن بات فوق الأرض من عدم
    خلائف الله جلوا عن موازنة=فلا تقيسن أملاك الورى بهم
    من في البرية كالفاروق معدلة؟=وكابن عبدالعزيز الخاشع الحشم
    وكالإمام إذا ما فض مزدحما=بمدمع في مآقي القوم مزدحم
    الزاخر العذب في علم وفي أدب=والناصر الندب في حرب وفي سلم
    أو كابن عفان والقرآن في يده=يحنو عليه كما تحنو على الفطم
    ويجمع الآي ترتيبا ينظمها=عقدا بجيد الليالي غير منفصم
    جرحان في كبد الإسلام ما التأما=جرح الشهيد وجرح بالكتاب دمي
    وما بلاء أبي بكر بمتهم=بعد الجلائل في الأفعال والخدم
    بالحزم والعزم حاط الدين في محن=أضلت الحلم من كهل ومحتلم
    وحدن بالراشد الفاروق عن رشد=في الموت وهو يقين غير منبهم
    يجادل القوم مستلا مهنده=في أعظم الرسل قدرا كيف لم يدم
    لا تعذلوه إذا طاف الذهول به=مات الحبيب فضل الصب عن رغم
    يارب صل وسلم ما أردت على=نزيل عرشك خير الرسل كلهم
    محيي الليالي صلاة لا يقطعها=إلا بدمع من الإشفاق منسجم
    مسبحا لك في جنح الليل محتملا=ضرا من السهد أو ضرا من الورم
    رضية نفسه لا تشتكي سأما=وما مع الحب إن أخلصت من سأم
    وصل ربي على آل له نخب=جعلت فيهم لواء البيت والحرم
    بيض الوجوه ووجه الدهر ذو حلك=شم الأنوف وأنف الحادثات حمي
    وأهد خير صلاة منك أربعة=في الصحب صحبتهم مرعية الحرم
    الراكبين إذا نادى النبي بهم=ما هال من حلل واشتد من عمم
    الصابرين ونفس الأرض واجفة=الضاحكين إلى الأخطار والقحم
    يارب هبت شعوب من منيتها=واستيقظت أمم من رقدة العدم
    سعد ونحس وملك أنت مالكه=تديل من نعم فيه ومن نقم
    رأى قضاؤك فينا رأى حكمته=أكرم بوجهك من قاض ومنتقم
    فالطف لأجل رسول العالمين بنا=ولا تزد قومه خسفا ولا تسم
    يارب أحسنت بد المسلمين به=فتمم الفضل وامنح حسن مختتم
    [/poet]
    وفي ختام قصيدة نهج البردة أسأل الله العلي القدير أن يرحم أمير الشعراء لمديحه المصطفى صلوات الله عليه وسلامه الذي قال الله فيه في سورة الأحزاب الآية 56 ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) صدق الله العظيم وشكرا لشاعر الريف على قصيدته التي ربطت الحلقة المفقودة لسلسلة الشعر الذي لايزال يحاكي الواقع الذي نحن به وفي نهج البردة إجابات عديدة للجهاد للسيرة النبوية وطهرها والجهاد الأسلامي وحضارة المسلمين .....ولكنه ما كان يعلم أن دار السلام التي كانت روما تخضع لها سيصبح هذا حالها .....الأبن الغالي الرامي تحية تقدير وإحترام لك حفظك الله .
    التعديل الأخير تم بواسطة صالح محسن الجهني ; 26-08-2004 الساعة 11:45 PM
    يشرفني زيارتكم مدونتي على الرابط

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •