الله يرحم الأيام
حتى وإن لم يحضر أولياء أمور الطلاب للمدرسة في ذلك الزمن الجميل أعطوا المعلم تقديره واحترامه منهم أولا وغرسوا ذلك في أذهان أبنائهم وسلوكياتهم .. فإن عاتب أو ضرب فإنه لن يكون ذلك إلا بسبب يستدعي ذلك كقصور في مراجعة الدروس وحل الواجبات أو سوء أدب وتغيب عن المدرسة دون سبب مقنع يبينه والد الطالب ( لفراش المدرسة ) الذي يحضر إليه عصرا متابعة للغياب .. وفي المقابل .. هل اولئك المعلمون كبعض هؤلاء المعلمين .. هنا أحد جوانب المشكلة .
وخلل سلوكيات الطلاب وتدهور مستواهم كمشكلة لا يمكن قصر أسبابها على المنزل وأولياء أمورهم .. وأن المعلم هذا الزمن لا ينقصه سوى العصا ( ولي أمر الطالب الواقف بجانبه داعما له ) ..بل ينقصه ذاته أولا وكيف هو مع طلابه إخلاصا واحتراما وعطفا وأبوّة .. ينقصه النظام الداعم له .. وينقصه في البداية اختياره وترشيحه ليكون طالبا في كلية تخرج معلمين .. ثم من هم الذين يتلقى على أيديهم تعليمه وتدريبه وكيف هم في أدائهم ؟ حيث أن هناك من ينطبق عليه : فاقد الشيء لا يعطيه .ونضيف لكل ما تقدم كل المغريات وأثرها السلبي خارج المدرسة دون رقيب ولا حسيب ولا رادع .وهنا تتجسد المقولة : من أمن العقاب أساء الأدب ... وهكذا
الموضوع ذو شجون وجوانب متعددة فلا نقصره على جانب واحد ونهمل غيره .

لك الشكر يا أبا خالد على إيراد هذا الموضوع ولكاتبه كذلك لكنه كما قلت تناول جانبا واحدا وهو مهم لكنه لا يكفي حلا للمشكلة دون غيره .