الله الله الله
ما أروع ما كتب هذا الابن البار وهذا التلميذ الوفي .. إنه فعلا ماجدٌ على اسمه .. ولله در ذلك المربي الفاضل . تقبل الله دعاءك يا ماجد .. أيها النقاء والصفاء أيها الأصل الطيب .
لا أدري ماذا أكتب ؟! حقا تعجز الكلمات أن تجسد ما يستحق ذلك المعلم المربي الفاضل لكنه حقا يكفيه فخرا وثوابا ما تدل عليه ثمرة فعله التربوي الإنساني ممثلة في الأحاسيس المرهفة الصادقة بالوفاء من ابنه الفاضل ماجد ... هكذا يتأكد شرف مهنة التعليم من المخلصين فيها وهكذا تظهر نتائجها وتنضج ثمارها حلوة المذاق مهما طال بها الزمن ..تلك في الدنيا وما في الآرخرة خير وأبقى .
ولله درك يا أباسفيان على هذا الاهتمام غير المستغرب فقد كنت لنا في الميدان قدوة وأستاذا ولازلت منهلا من مناهل الاقتداء بنهجك الراقي .
لازلت أذكر ما تعلمته منك في أيام قليلة سبقت يوم تقاعدك الذي كنت في عملك فيه كأنه أول يوم تبدأ فيه تعيينك.. تعلمت منك الكثير إيجابا رغم قلة الأيام التي تمنيت استمرارها ( حتى في دور التسليم والاستلام كان درس ).. لكنك غادرت بعد دموع سكبتها على قاعدة حبك وإخلاصك لهذا الميدان مودعا ... وتوالت الأيام..وجاء خبر وقفتك التوجدية أمام مبنى المدرسة السعودية ( الملك خالد ) وجدرانها تتهاوى من ضيم الزمن ومعاوله ..وجاشت النفس .حتما إن ذلك يؤطره الإخلاص الذي ينحو لما نحا له ذلك المعلم .
وتوالت الأيام وغادرنا وغادر غيرنا ونحن نكن لكل معلمينا الود والإخلاص والعرفان بفضلهم سواء في أيام دراستنا أو عملنا .
وتبقى هذه المهنة الشريفة لكل المخلصين وساما وفخرا .وما أكثرهم .. نسأل الله لهم ولنا خير الجزاء من الله غز وجل .
تقبلوا تحيتي وتقديري