مع تعاطفنا مع هؤلاء المصابين ودعواتنا لهم بالشفاء ومطالبتنا بتشديد الرقابة على المطاعم التي تتولى تقديم الوجبات الغذائية لمثل هذا العدد الضخم من العاملين ومحاسبة من كان سببا في حصول هذه الكارثة .
إلا أنه مما يثلج الصدر ويبعث على الفخر وجود مثل هذا المستشفى المتكامل مستشفى سمير صعيدي العام بينبع الذي استطاع أن يدير هذه الأزمة بتميز واقتدار ومهنية عالية فكان المرضى جميعا وقد تجاوز عددهم التسعين يتمتعون بعناية كاملة ورعاية مستمرة .

وعندما نقول تسعين مريضا فعلينا أن نتصور حجم هذا العدد وحجم الخدمات التي ينبغي أن تقدم لهم في ساعة واحدة من فحوصات وتحاليل طبية وغسيل معدة ومتابعة علاج والسباق المستمر مع الزمن لتشمل الرعاية والعناية جميع المرضى في وقت متقارب
لا شك أنه استنفار كامل استطاع هذا المستشفى بما وفر له من إمكانيات حاضرة أن يتجاوز هذه الأزمة بنجاح كبير

إن إدارة الأزمات في مثل هذه الظروف من الأمور التي تعد لها الإعدادات وتحسب من أجلها الحسابات وتبذل في سبيل إنجاحها التجارب الوهمية وقد تنجح بعد ذلك أو تخفق أما هنا فهانحن نرى المستشفى يتجاوزها بيسر وسهولة واقتدار كامل دون أن يتأثر بذلك العمل اليومي المعتاد للمستشفى ومراجعيه .

وهذا يدل على أن وراء ذلك إدارة كاملة تتمثل في شخص المهندس سمير صعيدي الذي وفر لهذا المرفق كافة الأجهزة والإمكانيات والطاقم الطبي والتمريضي والإداري من ذوي الكفاءات الكبيرة والمؤهلات العالية وقد تعرضوا في هذه الملمة لاختبار حقيقي ونجحوا في ذلك أيما نجاح بفضل الله أولا ثم بما وفر لهم من أجهزة وأدوية وإمكانات بما نستطيع أن نقول معه بملء الفم أن عندنا اليوم مستشفى يضاهي كبرى المستشفيات في المملكة والخليج ويحق لنا بعد اليوم أن نذكره ونفخر به ونشكره

فالشكر للمهندس سمير صعيدي أولا ثم الثناء والإشادة والشكر لمدير المستشفى الدكتور محمد عبد العزيز والمدير الطبي الدكتور علاء غمراوي والطاقم الطبي وفي مقدمته استشاري الباطنة القدير الدكتور ثروت والعاملين في المختبر جميعا والطاقم التمريضي وقد نذروا أنفسهم للوقوف والمتابعة والملاحظة وبذل الجهد منذ الساعة الواحدة إلى الآن وإلى أن يخرج آخر مريض بإذن الله من المستشفى سليما معافى

ونسأل الله السلامة للجميع والله الموفق
أما الحديث عن التسمم فقد نعود له مرة أخرى