بينبع : القبض على عاق هدد والده بـ»الساطور»

[عيد سعيد]

في يوم من الايام كان الحديث عن تلك الكتب التي اثقلت كاهل طلاب العلم بالمرحلتين المتوسطة والثانوي . فالكتاب الواحد لا يقل وزنه عن الكيلوا جرام وانتقد في ذلك الوقت المسؤولين عن المناهج في وزارة المعارف انذك ورغم ذلك نجد من يحصل على نسب عالية تؤهله لدخول الجامعات التي يرغب بها الطالب . ولم تكن هنالك حاجة ( لقياس) .
اليوم مناهج مختصره ورغم ذلك تجد الزحام على ابواب المكتبات للحصول على ملخصات هي في الاصل الاجابة النوذجيه لأسئلة الاختبار .

اما عن المعلم وولي امر الطالب اذا تعايشنا مع المثالية في التربية والتعليم فالتواصل الدائم بين المدرسة والبيت ينتج عنه تحسن في مستوى الطالب . ولكن هل كل طالب لديه ولي امر متفرغ تماما لمتابعته دراسيا ؟ وهل كل طالب او طالبه يعيش في كنف اسرته ؟ ام للظروف احكامها ؟

الاب : لا ينكر فضله الا جاحد ولكن هل كل الاباء بمستوى مادي جيد ؟ ام هناك تفاوت في الرزق وتباين في الانفاق على الاسره ؟ وحتى في السكن نجد في الحي الواحد تنوع في المساكن وصل الى حد التحدي والتنافس المكلف لمجارات العصر وتطوراته بينما في الجوار مبان متهالكه يسكنها اناس بسطاء يعيش ابنائهم الحسرة والالم والاحساس بالنقص . ويزداد همهم وحزنهم وكرههم للحياة بعد ما يطلع لهم احد الاطفال المرفهين ليصف احدهم (بالفقراء) ....الخ....

هذا الاب اللذي منذ تأسيسه للاسره وهو في صراع مع الحياة لتوفير لقمة العيش لاسرته يحمل هموم اخرى وهي هم الحقوق والواجبات (حقوق الاخرين وواجباته تجاههم ) فما ان يكبر ابنه ويصل الى المتوسطة او يطالبه ابنه ( بسياره ) اسوة بزملائه وجيرانه وزملائه بالمدرسة اللذين يملكون سيارات تكاد تكون افخم من سيارة مدير المدرسة بالاضافة الى الكماليات واجهزة التواصل .

حقيقة اين نحن وابنائنا من حمل هم رب الاسره ومساعدتة في حمل بعض المسؤليات والاحساس بمعاناته . ليعتمد كل من افراد الاسره على نفسه في التخطيط والترتيب لمستقبل واعد بدلا من لوم الابن للاب على تقصيره وعدم توفير متطلبات الترفيه والزواج وسكن الزوجه ...الخ ..... وفي الختام البيت والمدرسة والشارع شركاء في التربية .
فالقيم التي تزرعها الاسرة في الابن لا تتوافق مع بيئة المدرسة رغم حرص المعلمين على تطبيق المناهج في التدريس فكل اسره لها اسلوبها في التربية . الا ان تأثر الطلاب بالتعليم لا يذكر بقدر تأثرهم بما يسمعون من اقوال وشاهدونه من افعال لا اتقبالها كأب ( لكن الشكوى لله )

وللحديث بقيه