مدير المشاريع بالبلدية قال للأهالي "هل تريدون أن أسفلت لكم من جيبي؟"
اذا كان جيبك عامر بالحلال فعليك ان تحمد الله جلت قدرته .
واذا اردت خدمة بلدك بان تنفذ تلك المشاريع من جيبك الخاص فلا مانع ان ترد الجميل الى وطنك الذي اعطاك الكثير .
اما اذا اردت بتلك المقولة الاستهانة والاستهزاء بالمواطن الذي هو صاحب حق في الخدمات من الدرجة الأولى . فحسبك الله .
ايها المسئول الذي تهاون في اداء واجبه ثق تماما انه اذا غفلت عينك وتهاونت في اداء الأمانة فان عين الله لا تغفل ابدا وان الله يمهل ولا يهمل واذكرك بان دعوة صاحب
الحق مستجابه باذن الله عز وجل .
الأمانة كلمة قليلة الحروف, عميقة المعنى, فهي تمثل الوفاء و عدم التعدي على حقوق الغير, و إذا فكرت فيها جيدا ستجد أنها تلعب دور مهم في حياتنا و في كل شي حولنا.
و المشكلة التي يعاني منها الكثير في العديد من المجتمعات هي نقص الأمانة المهنية, و التي تشمل العمل في أي مكان و في أي مجال دون تحديد. فلا يجوز أن يخوننا الضمير
لغرض مصالحنا الشخصية و نخون أمانة العمل التي نقوم به عن طريق الغش و الخداع.
قال تعالى : "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" ..
ما هو سبب الحدث لنزول تلك الأية ؟
فإن السورة التي جاء فيها الأمر بإرجاع مفاتيح الكعبة إلى عثمان بن طلحة رضي الله عنه هي سورة النساء، فقد أخرج ابن جرير في التفسير وغيره في قول الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}، قال: نزلت في عثمان بن طلحة قبض منه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة ودخل به البيت يوم الفتح فخرج وهو يتلو هذه الآية: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا. فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح.
والآية وإن كان سبب نزولها ما ذكره أهل التفسير فإنها عامة في كل أمانة، فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر في علم الأصول.
والله أعلم.
قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
( ... لو ان دابة في ارض العراق تعثرت ... لسئلت عنها ...)
بتاريخ 04/07/1434هـ
عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار أن تقول
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}
قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .رواه البخاري
المفضلات