كما أوعدتكم هذه كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في اجتماع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث :




أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديم الهيئة دعماً بقيمة مليوني ريال للجمعية السعودية للمحافظة على التراث دعماً لمبادراتها التي تتوافق مع بعض برامج الهيئة، وقال: نحن لا نعتبر عملنا مع الجمعية بأنه دعم بل هو شراكة، لأن الجمعية نشأت لتكون قيمة مضافة، وسنعمل على دعمها مادياً في مبادراتها.
وعبر رئيس هيئة السياحة والآثارعن الشكر لله عز وجل على أن نشأت الجمعية وانطلقت بهذا الشكل المشرف في هذه الفترة القصيرة التي كانت حلما في يوم من الأيام، كما قدم شكره لراعي التراث الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-على دعمه لتنمية وتطوير التراث الوطني، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - لحرصه على دعم التراث ونقل عن سموه رغبته في دعم الجمعية والالتقاء بأعضاء مجلس إدارتها، وقدم شكره لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية على رعايتها للجمعية ونشاطها الكبير في حفظ التراث الوطني.
وقال الأمير سلطان: أعتقد أن مهرجان الجنادرية الذي نستشرف افتتاحه قريبا كان الانطلاقة الحقيقية في المحافظة على التراث منذ أكثر من ثلاثين عاما وذلك بنظرة ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين، واليوم يشهد تراث المملكة نقلة حضارية عبر قرارات مهمة جدا من شأنها الحفاظ عليه، وقد كانت انطلاقتنا في الهيئة العامة للسياحة والآثار لتأسيس تراث وطني مؤسسي، مقدما شكره وتقديره لمجلس الشورى على موافقته على النظام الذي تم رفعه بهذا الشأن، ونتطلع لصدور الموافقة عليه بإذن الله من مجلس الوزراء حيث سيكون نقلة هائلة للمحافظة على التراث والمواقع الأثرية والتراثية والإسلامية، وكذلك في جهة منع التعدي عليها، موضحاً أن هذا العام شهد انتشار مشاريع التراث العمراني والقرى التراثية بشكل كبير، وكذلك الاهتمام الكبير من قبل المواطنين بالتراث.
وأضاف: نؤسس الآن مع البلديات لنظام متكامل لتأهيل الشركات العاملة في الترميم حتى يكون لدينا كوادر مؤهلة في هذا المجال، كما نعمل حالياً على تطوير الشركة الوطنية للفنادق والضيافة التراثية التي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليها قبل شهر وعرضها على المستثمرين، ولدينا طلبات كثيرة من المستثمرين للاستثمار من خلالها.

وزف سموه بشرى بأن ملف جدة التاريخية الذي تأخر لأكثر من 20 سنة قد تم تقديم منظومة حلول جديدة بشأنه من قبل الهيئة.
وتابع سموه يقول : قمنا بتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية لتعمل معنا في جميع مواقع التراث العمراني ومنها جدة التاريخية، وتم اقرار هذه المنظمومة للحلول ورفعها لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لجدة التاريخية، وقررنا أن ندفع هذا العام لتسجيل جدة التاريخية في اليونسكو والذي حظي بالقبول وفي انتظار الموافقة، واشكر في هذا المقام الدولة لتخصيصها ميزانيات كبيرة هذا العام للأمانات ومنها أمانة جدة لتطوير المنطقة التاريخية.
وبين بأنه قد بدأ التأجير في المنطقة التاريخية للدرعية، وأضاف: وسنعمل مع إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة في التراث على ترميم فندق تراثي وتدريب المواطنين على تقديم الخدمات والمأكولات التراثية، ونحن الآن نعمل على تنفيذ عدد من المتاحف بعدد من المناطق، وسنعمل على استقطاب عدد من الطلاب والطالبات المبتعثين وتدريبهم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في أماكنهم حتى يعودوا ويسهموا في تفعيل المتاحف الجديدة، وأيضاً نستشرف اليوم صدور قرار باعتماد مشروع الملك عبدالله للبعد الحضاري، ويشمل منظومة كبيرة من المتاحف ومواقع التراث وقصور الدولة.
كما أعلن سموه صدور موافقة سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على إنشاء مركز لتاريخ الرياض يعنى برصد جميع المواقع والأبراج والأسواق التي تمثل قصة الرياض التاريخية، لتكون مفتوحة للزيارات، كي يعرف المواطن والزائر تاريخ هذه الأرض الممتد لآلاف السنين، وقال: البعض يعيش في مواقع التواصل الاجتماعي ولا يعيش في وطنه ويعتقد بأن هذه الأرض ولدت منذ يومين في حين أن الآباء والأجداد كافحوا عبر آلاف السنين لاستقرار هذه الدولة المباركة، كما تعمل الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبدالعزيز على مشروع إعادة الوطن إلى قلوب المواطنين وليس فقط اقتصارها على الكتب والخرائط، لذلك قضية التراث الوطني قضية أصيلة والدولة تتبناها بشكل كامل.