معلومات إضافية :

قبل العام 1370هـ لم تصل إلى قرية الشبحة السيارات بعد وبذلك لم تكن هناك طرق مردومة ، وكانوا يعتمدون بتنقلاتهم بعد الله على الجمال سواء داخل القرية أو للسفر إلى أملج وينبع وجدة ، وفي آواخر العام 1370هـ بدء الشيخ دخيل الله الزويرعي وبرفقة أكثر من عشرين رجلاً وإمرأة رحلته الأولى بالسيارة التي يمتلكها إلى رخو ومنها إلى قرية السديرة ، فكانت أول سيارة تصل إلى تلك المنطقة القريبة جداً من قرية الشبحة ( 18 كيلو متر ) ، ولكن الجبال الشاهقة الارتفاع وقفة عقبة في طريق إكمال الرحلة إلى الشبحة .
وكان العم دخيل الله الزويرعي مصمماً على الوصول إلى الشبحة بسيارته لتكون أول سيارة تصل إلى المنطقة ، فجمع الرجال وشاورهم ثم أشار عليهم بضرورة تمهيد الطريق يدوياً بإزاحة الحجر الكبير من أمام السيارة وهو بنفسه يقوم بسياقة السيارة عبر الجبال ، وكان في ذلك مخاطرة كبيرة على نفسه إذا ما عرفنا شدة الإنحدارات الجبلية في تلك المنطقة بالإضافة إلى شدة الصعود إلى أعلى ، وبفضل من الله تعالى استطاع الشيخ دخيل الله أن يصعد بالسيارة إلى الأعلى حيث الهضبة التي تقع فيها قرية الشبحة .
ومنذ ذلك التاريخ بدأت السيارات تغزوا الشبحة بواسطة الطريق الذي أسسه العم دخيل الله .
وبالمناسبة فإن السيارة موجودة بينبع إلى الآن وهناك نية بأن نقوم بنقلها إلى قرية الشبحة بالإتفاق مع العم دخيل الله الزويرعي وإن لزم الأمر سنقوم بشرائها منه لأنها تمثل تاريخ لتلك القرية .