بين جزر ِ القلوبِ و مدٍ لكم.....اعتقدتُ بأني وأنتِ القمر

[صالح محسن الجهني]

الأخت الفاضلة / أروى الشاعرة والناقدة والأديبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد ذكرت أنني سأرد على ملاحظاتك التي أشرت إليها ... عند قيامك مشكورة بنقد القصيدة .. لكون هذا الأمر محط تقديري واحترامي ولكن قبل ذلك اسمحي لي بتقديم الشكر الجزيل لكلا من :
عناية الأستاذ الفاضل أبوتركي نائب المشرف العام .
عناية الأخ الفاضل البيدر .
على مشاركتهم لنا في تقديم وجهة نظرهم وأتفق معهم تماماً بخصوص كلمة ذعذع .
كما اسمحي لي بإستدراك بعض الأخطاء في ردي الأول.
(لأقول) الصواب ( لا أقول) .
( فأنني ) الصواب ( بأني ...وأنت ِ القمر )
أما فيما يخص الملاحظات التي أعتز بها خصوصاً أنها قد أتت في طرح علمي لمسته ولمسه الآخرون فتقبلي مني هذا الرد مع فائق التقدير والإحترام وهو على النحو التالي :
1. ذعذع ...... أتفق مع طرح أخي أبو تركي والأخ البيدر ولكن يبدو لي أنها لم تكن لك واضحة من سياق الجملة .
2.أصبت فهذه المرة الثانية التي تعطيني ملاحظة على قيامي بعكس قطبي فكرة كان الجدير بي أن أضبط سياقها ليتضح تصوري لها فأنت على صواب المد للإقتراب والجزر للتباعد لذلك التعديل أسعدني( بين مد ٍ لقلبي وجزر ٍ لكم )
لكن لكي أتبع نصيحة أستاذي الفاضل رزق حفظه الله ويبقى البيت كما هو مع الأخذ بمشورتك ( بين مد القلوب و جزر ٍ لكم ) أو ( بين جزر الحبيب ِ ومدٍ لنا ) أختي العزيزة صحيح لا يحبب الجمع ما دام الإنسان يتحدث عن نفسه ولكن لكل شخص أسلوبه وشخصيته ... قد يتهرب بها أحياناً أو لا يود أن يكون أكثر وضوحاً ويترك للأخرين الرأي والبحث عن ماذا قصد وسرني أبو تركي حينما قال : أكاد أجزم ووالله لقد أصاب المعني وهنا لي عتب عليك ...هذا يدل أنك مررت على هذا البيت مرور الكرام ولكنه كان كافياً نظراً لتكرمك بالعودة لإفادتنا .
3.لو أنت ِ غصت ِ ....سبحان الله أنا الذي سوف أقولها ...وأعلم أنك قد قلتيها في نفسك يصيب هناك ويخطئ هنا ....يشهد الله أنها في مسودتي صواب ولكن الخطاء وقع أثناء الكتابة .
4.لا زلت محتار لقولك عجز هذا البيت مكسور ( حتى أصبحت من فضله أستشر ) وكما تعلمين أن القصيدة على البحر المتدارك وقد قمت بإعادة النظر فيه فلم أجده كذلك ولكن هو على كل حال لا يروق لي ويكون التبديل كالتالي :
( ما تمناه قلبي فطاب القدر ) أو ( ما تمنيت يوما فطاب القدر )
5. والله إن تعديلك وما نظمتيه عند قولك ( طالما قلبه لا يخاف الخطر ) جميل جداً ولكن هنا لي وقفة ووجهة نظر فما من قلب إلا ويخاف وقد سئل ( عمرو بن ود العمري وأنت كما تعلمين هو من فرسان العرب بل أشجعهم عن الفزعات وهل المرء يخاف أجاب : بنحو ما ذكرت أعلاه وقسم الرجال إلى أربعة أنواع فمنهم من يصيبه الخوف برأسه فلا يدري إلى أين يذهب ومنهم من يصيبه برجليه فلا يستطيع أن يقوم والنوع الثالث لا أذكره إنما الشاهد القلب فمنهم من يصيبه بقلبه وهذا يستطيع أن يقاتل على حد قوله ) لذا كنت أقصد أن هنالك عامل نفسي معين ويزول بعد السيطرة عليه .
6.أنت على صواب لا يحبب جمع عقم ولكن بعد إسترجاع بعض المعلومات حول الطقس وأنا قد تعلمتها نظرياً لطبيعة عملي تسألت بنفسي كيف ذلك ولو رجعت إلى كتاب الله لوجدت في سورة النور الآية ( 43 ) بها تفسير علمي شامل وكامل كنا نستعرضه دائماً وفسره كثير من علماء المسلمين ويدل على إعجاز القرآن الكريم ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ) صدق الله العظيم
لذلك كان من الأجدر أن تكون كلمة( ركام ٍ بدلاً من عقام ٍ ) ويكون التعديل على النحو التالي :
( بين سحب ٍ ركام ٍ وهطل المطر )
وفي الختام أشكرك الشكر الجزيل و لا تألي على نفسك أبداً فأنت أخت الجميع والأحق بالبقاء في هذا المنتدى لإهمية العلم الذي حباك الله به ورغبتك بتعليمه وهنا يجب القول كنصيحة لنفسي وللجميع ( من استعصى عليه علم فل يعلمه للآخرين وسيرى النتيجة بإذن الله ) والسلام عليكم حفظك الله .
أخوكم / صالح محسن الجهني