[ALIGN=CENTER]أخي ناجي / حركت المشاعر، وأثرت الشجن بهذا الموضوع الجميل المحبب .. والله ليس أحب إليّ من جلسة مع هؤلاء الكبار ؛؛ أستمع لقصصهم ، وأسترشد بنصائحهم ، وآخذ العبرة من تجاربهم ، وهم يتحدثون على سجيتهم دون تكلف أو تزلف ..
وإنني أستغرب كيف يفوّت كثير منا الفرصة في أن يجلس جلسة هادئة مع كبارنا وأجدادنا ؛؛ فجلساتهم لها طعم ونكهة لا يعرف كنهها إلا من جربها وعايشها وتفاعل معها بأحاسيسه ومشاعره .. قبل فترة كنتُ في مجلس أحد هؤلاء الكبار وسألته :
ــ هل ذهبت إلى الحج مشيا على الأقدام من ينبع إلى مكة ؟؟
قال بكل عفوية واختصار :
( مالك لــوا)
تأملتُ في العبارة وانصرفتُ عن جواب السؤال ؛؛ انظروا جمال اللفظ وما فيه من حكمة وحسن خطاب .. طبعا المعنى معروف ( مالك لــوا ) أي : لا وهو جواب بالنفي ولكنهم قديما يستخدمون هذا اللفظ تأدبا مع المتكلم واحتراما له ..
إنها عبارة جميلة يتجمل بها قائلها ، ويفرح بها سامعها .. فما أحوجنا لأن نحيي هذا التراث ونحافظ عليه ونعمل على إشاعته بين الناشئة في مجتمعنا الصغير على الأقــل .

شكرا لك يا ناجي واسمح لي بنقل الموضوع إلى قسم التراث فهو أولى بهذه الموضوعات الرائعة من تراث الآباء والأجــداد .أما ( ستة آلاف نعمة ) فهذه لابد أن نبحث عن أصلها ولماذا ستة آلاف بالذات ؟؟
[/ALIGN]