الأخوة و الأخوات الأعزاء

كلنا نتعلم وكلنا نسعى إلى توسيع مداركنا الثقافية واللغوية وحتى الفهمية ، ومن يكون منّا بارعاً في مجال معين فهذا لا يعني أنه استأثر كل العلوم ، وأخوكم في الله يعتبر نفسه أصغركم علماً ومعرفة في علوم اللغة والأدب .

لذلك أقول للأخت الناقدة والأديبة أروى :
حقاً لقد استفدنا منك استفادة كبيرة في المجلس الأدبى حتى إننا بدأنا في إزاحة الغبار عن كتب النحو والصرف لكي لا نقع في مواقف محرجة نحن في غنى عنها متى ما ادركنا أن لدينا القدرة على التحدث بلغتنا نطقاً وكتابة .

أختي في الله أروى :
ليس شرطاً أن يتفق معك الجميع في تحليل النص ونقده أدبياً وقد أتفق معك في نقده نحوياً لسطحية ما أملكه في المجال النحوي .

1- / لايوجد (ذعذع ) وانما هي (زعزع) .
بل توجد في القاموس العربي كلمة ( ذعذع ) بمعنى بدّد وفرّق والشاعر هنا كأنه يقول إن نسمة الهواء العذبة بدّدت وفرقت صفو البحر ، وللعلم فإن ( ذعذع ) كلمة لذلك لا يجوز بأن نقول ( لا يوجد ) بل الصحيح أن نقول ( لا توجد ) .ويمكن الاطلاع على هذا الرابط
[ALIGN=CENTER]http://www.al-eman.com/Islamlib/view...50&SW=ذعذع#SR1[/ALIGN]


2/ بين جزر القلوب ومد لكم ** اعتقدت بأنى وأنت القمر .
لا أعلم كيف فسرتِ هذا البيت على هواك فالمعنى واضح وضوح الشمس ولو أنك قمت فقط بتشكيل كلمة ( مدٍ ) لاتضح لك المقصود من الشطر الأول وكذلك ( أنتِ ) فالشاعر هنا استخدم الجزر والمد ككناية عمّا يحدث بين المحبوب وحبيبته ، وكما اسلفتِ فإن الجزر يكون كدلال المحبوبة لذلك من الأولى أن تفهمي البيت على هذا السياق ( بين جزر القلوب من جهتكم ومدٍ من جهتي لكم ) .
ثم أن الشاعر لم يصف نفسه بالقمر بل أجزم على أنه يقصد أنه البحر ومحبوبته القمر فالمد والجز يحدثان في البحر وهذا يتضح من سياق النص وخاصة ما يتعلق في البيت التالي ( كيف لو أنتِ غصتي بأعماقنـا **** لاكتشفت بأني محيـط الـدرر )

6/ بين سحب عقام واخرى مطر
على العكس تماماً أخت أروى فالشاعر هنا وصف السحب وصفاً دقيقاً فهي تأتي على ثلاثة أنواع ( سمحاق = عقيمة ) ( طبقية = ممطرة ) ( ركامية = مزن )

هذا والله أعلم