كما توجهنا بالسؤال للشاعر المخضرم في صف جدة الأخ / جبارة العروي فسألناه أولا :
ما الذي يختبئ وراء كسرة الزهورات التي غنيت بها في كسرة اللحن

وهي :
بعد الذي من مأسي شفـت
عكس الذي كنـت متمنيـه


خلاص انا عن غرامي عفت
واليوم اقبـل عزايـا فيـه

وما سبب البوح بها الآن بالذات ؟ وهل هذا الإحساس جديد أم قديم ؟؟

كما سألناه عن ملاحظاته وانطباعاته عن مجريات هذه الليلة وهو أحد المشاركين فيها ضمن صف جدة فالكل يتساءل عن تعدد الصفوف ؛ من جدة صفين ومن ينبع البحر صفين
ولو فتح المجال لتعددت الصفوف لأكثر من ذلك
ماذا تسمي هذه الانقسامات هل هي في صالح الرديح ؟

وبماذا تعلق على اعتزال الشاعرين : الدميخي وشتيوي ؟
فقال الشاعر جبارة العروي :
إن الكسرة التى غنيت بها في كسر اللحن لم تأت من فراغ بل هى فى مخيلتي منذ زمن ولكننى أجلتها عسى ولعل أن يتحسن وضع الرديح الى الأحسن وكان موعد زفاف باسم أبو غندر هو الفيصل إما الاستمرار أو الابتعاد وذلك بعد أن طفح الكيل فوجدت انه لابد من التنحى مراعاة لصحتي .


أما عن ملاحظاتى على مجريات هذه الليلة وما صاحبها من تعدد للصفوف فاود أن اشرح لك لحظات ما قبل موعدها :
قبل شهر تقريبا حضر الأخ / عواد أبو غندر وعايد الجنقاوي لدينا فى جدة وبالتحديد فى دار ابن اخى عبد العزيز بنيه وتناقشنا حول الليلة ، وطلبت من عواد انه لابد من تنازلات وتوحيد الصفوف فمثلا ينبع بصفين واملج يتحد بصف واحد وعلى ما اعتقد سبق لصف املج على حياة العم حامد والعم عبد الله الصيدلانى رحمهما الله ان لعب بصف ينبع البحر ولا ضير بذلك ، ويكون أيضا صف جدة وينبع النخل بصف واحد وهذا هو الذي كان منذ زمن على حياة بنيه العروي وعواد ابو رقيبة رحمهما الله بالإضافة لمحمد أبو بشيبش والفدعاني ،،، فما المانع من توحيدهم !! الا انه مع الأسف لم يوافقني عواد أبو غندر على هذا الرأي آنذاك وقال دعهم يا جبارة يحضرون ويلعبون ،، كيف يكون ذلك ؟ لا أعلم... ؟
المهم انى حضرت هنا لينبع مبكرا وكررت الطلب على عواد دون جدوى وللحقيقة كان عايش الدميخى وشتيوى متواجدين معنا ليليا وقالو لعواد نحن هنا للخدمة ولا يهمنا اللعب المهم تنجح الليلة هنا قال عواد لعايش وشتيوى لكم ان تستقبلوا اللعب فى اللحن الأول وفعلا اخذوا اللحن ورحبوا بالسلام الصادر من جدة {عبد العزيز بنيه}
بعد كسر هذا اللحن استلم اللعب صف املج والهريويل من ينبع لترد املج على مشتكى ينبع والحقيقة ان هناك اجحاف لأهل املج لعدم تمكنهم من توجيه المشتكى ، ولكن ظروف تعدد الشعراء والانقسامات تفسد رونق اللعب بدون شك ،، بعد ذلك جاء دور زمانين وكان المشتكى لأهل ينبع النخل ممثلا بعطية الله الفدعاني الا ان هناك صف جديد ظهر مؤخرا من جدة بقيادة ماجد ابو مديده!! فطلبوا لحن واعطاهم عواد لحن لكي يردوا على مشتكى الفدعانى الا ان ابو مديده طلب مشتكى ونظام اللعب لايسمح الا ان طلب اللحن من الفدعانى واعطاه المشتكى هنا استاذنوا اهل املج وعايش وشتيوى بكل ادب واحترام حتى لا يحدث نزاع وهم يشكرون على ذلك ثم انكسر اللحن واستلم اللعب الهريويل والجنقاوي من ينبع البحر وقابله عبد العزيز بنيه من جدة وانتهى الرديح بهذا اللحن ،،، والحقيقه ان الضرب بالقوانين عرض الحائط وتعدد الصفوف وازدواجيتها فى المدينة الواحدة من خراب اللعب ،، واذا كان كل من رأى انه شاعر اوجد صفا بمجرد خلاف بسيط فهذه مشكلة واذا لم يكن هناك موقف موحد من شعراء الرديح وصفاء النفوس فعلى الرديح السلام .

كما سألناه عن رأيه فيما أعلن عن اعتزال الشاعرين / عايش الدميخي وشتيوي الرفاعي فقال :

سألتنى عن اعتزال عايش وشتيوى وقبلهم الدبيش انا معهم بهذا الابتعاد طالما الساحه بهذا الشكل يختلط الحابل بالنابل وأضف لذلك حسب ما نما الى علمى عزوف ابو فياض وعبد الله باخت أيضا ،، وإنني هنا أقول : فقد كنت معترضا بشدة على الاقتراح السابق بوجود مكاتب لبحرية الرديح ولكنني الآن ومع هذه الظروف أؤكـد انه لابد من وجود هذه المكاتب وصاحب الزفاف يحضر من يشاء ويكلف شاعرين فقط مثلا جدة وينبع او املج وجدة او ينبع النخل وينبع البحر وهكذا ،،

وختم الشاعر جبارة العروي كلامه : بأن ليلة أبو غندر على الرغم من الظروف التي أحاطت بها فقد كانت ليلة ناجحة وصاحبها يستحق أن تنجح الليلة فهو الذي له الفضل السابق بالمشاركة في المناسبات وإحياء ليالي الرديح وهذا ما جعل الكل يساهم ويشارك في هذه الليلة تقديرا لأبو غندر ومواقفه المشرفة مع الجميع . وشكرا للمجالس .